fbpx

الأطر التربوية بمجموعة مدارس الزيرك باثنين الغربية تحتفى بالأستاذة "مليكة بولال"

المصطفى دلدو –

قد يعني التقاعد قطع ذلك الخيط الرابط بين الإدارة و الأجير ، كما أنه يعتبر نقلة حياتية للمتقاعد من حال إلى حال مختلفة تماما عما سبقها. حال جديدة يتوقف فيها المتقاعد عن عمل ونسق حياتي متكامل اعتاده سنين طويلة ، لكن تلاحم الشغيلة وارتباط أفرادها عبر سنوات العمل يجعلها تتحول إلى أسرة ذات طابع اجتماعي وعلائقي .. لعل من هذا الباب أطلت علينا تلك الالتفاتة  الإنسانية ، ملؤها المودة والتقدير والاعتراف بالدور الرسالي لنساء ورجال التعليم ، حيت نظمت مجموعة مدارس الزيرك  بجماعة اثنين الغربية، صبيحة يوم السبت 28 نونبر 2015 ، حفلا تكريميا لإحدى رموز المؤسسة التعليمية ، الأستاذة الفاضلة “مليكة بولال” ، التي أصرت على قطع الخيط الرابط بينها وبين القسم  ، خلال السنة الجارية 2015  بواسطة التقاعد النسبي ، وذلك اعترافا لما أسدته من مجهودات وتضحيات  خدمة للطفل القروي ، الذي ما فتئ  يرى فيها  الأم والأب والأخت والصديقة والأستاذة ، التي كانت ترضعه الحب والحنان والتعاون والإخلاص والقيم النبيلة إلى جانب العلم ، كما تحملت حماقته وطيشه الطفولي ، طيلة مشوارها المهني ، لما يربو عن ثلاثة عقود .. بحضور مدراء بعض المؤسسات التعليمية ، والأطر التربوية التابعة لمجموعة مدارس الزيرك ، وممثلي آباء وأولياء التلاميذ ، إلى جانب بعض قدامى التلاميذ الذين تتلمذوا على يد الأستاذة  المحتفى بها.

أشار مدير مجموعة مدارس الزيرك  ، السيد عبد الكريم أفليس ، من  خلال كلمته ، إلى أن بعض الأعمال يتقاعد أصحابها وبعد وقت وجيز يطويهم النسيان إلا المعلم ، الذي يظل فضله ممتدا عبر الأجيال ، ويطول ذكره عبر الأزمان .. فتتقاذف باسمه الأفواه ، إنها  بصمته التي لا تمحى ، ثم هنأ الأستاذة المستفيدة من التقاعد ..

فيما أكد أحد الأساتذة بأن معنى حياة الإنسان في كل مراحلها (بما فيها النقلة الحياتية المتمثلة في التقاعد عن العمل) يزداد عمقا وتألقا بتعلمنا وتدريبنا لأنفسنا على رؤية جوانب الخير والجمال والأخذ والعطاء في كل ما نراه من حولنا.. ثم أوضح بأن نهاية العمل النظامي عند بلوغ السن القانونية أو النسبية ، لا يعني نفاد طاقات الإنسان ونضوب مهاراته وقدراته ، بل ، هو بمثابة الضوء الأخضر يسمح بتشبيب الإدارة وإعطاء فرص العمل للأجيال والكفاءات التي تتلمذت على يده ـ حتى لا يكون هناك احتكار..

ويشار إلى أن هذا  الحفل التكريمي تخللته  عدة فقرات ضمت شهادات حية في حق الأستاذة المحتفى بها ، وقصيدة شعرية حول رجال ونساء التعليم من تنظيم الأستاذ يوسف عابدات ، ومسرحية تربوية تحمل عنوان : الحق في التعلم، وشريط مصور يِؤرخ لجملة من أنشطة المؤسسة خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية وثقافيةأخرى …

اترك رد