اللائحة الإقليمية للرسالة بالجديدة عجلت بانهيار تحالف فيدرالية اليسار
جمد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، عضويته في الهيئة التنفيذية لتحالف فيدرالية اليسار ، إثر اجتماع المكتب السياسي لحزب المؤتمر الإتحادي يوم السبت 15 أكتوبر الجاري وهو الجتماع الذي خصصه لتقييم محطة 7 أكتوبر .
واكد البيان الصادر عن المكتب السياسي للمؤتمر الإتحادي على أن فدرالية اليسار الديمقراطي خيار سياسي و فكري استراتيجي بالنسبة لحزب المؤتمر بالرغم من تجميد حزب المؤتمر الاتحادي عضويته فيها من خلال أمينه العام .
هذا وقد يبق وتداولت بعض المنابر الإعلامية خبر انسحاب أو تجميد حزب المؤتمر الإتحادي في فدرالية اليسار وهو الخبر الذي علقت عليه بعض القيادات المنتسبة لمكونات التحالف إلا أن البيان الصادر عن المكتب السياسي قطع الشك باليقين وكشف عن حقيقة اختلاف التقديرات بين المكونات الثلاث حول العديد من القضايا التي مازالت تفرض نفسها على راس جدول أعمال الهيئة التنفيذية للفيدرالية .
جاء في تصريح صحفي للأمين العام لحزب المؤتمر الإتحادي السيد عبد السلام العزيز قال فيه أنه ” في اقتراع 7 أكتوبر كانت لنا حظوظ للفوز بمقعد أزمور لاعتبارين اثنين: الأول أن بلدية أزمور يترأسها أخونا بدر من حزب المؤتمر الوطني، وثانيا أن جماعة مولاي عبد الله يتوفر فيها الاشتراكي الموحد على 7 مقاعد جماعية انتزعها بفضل 2500 صوت في الانتخابات المحلية الأخيرة.لكن المثير أن مرشحنا في اقتراع 7 أكتوبر لم يحصل في جماعة مولاي عبدالله إلا على 140 صوتا مما يعني أن منتخبي الاشتراكي الموحد لم يقوموا بالتعبئة، حتى لا أقول أمورا أخرى”.
كما لم يخف ، في ذات التصريح الصحفي لأحد المواقع الإلكترونية ، القضايا الخلافية الداخلية في مقدمتها الجولة الوطنية التي قامت بها نبيلة منيب في الحملة الانتخابية لمعظم الدوائر الوطنية لم تكن محط اتفاق لترتيب الأولويات، بالنظر إلى أن تلك الجولة كان بالإمكان توظيفها لحصرها في دوائر كانت لنا فيها حظوظ مهمة وكان من الأولى أن نركز فيها الحضور.”
مضيفا أنه لم يسبق لمكونات فيدرالية اليسارأن اتفقت على سقف الحصول على مقاعد بالبرلمان في اقتراع 7 أكتوبر لتكوين فريق نيابي، بالنظر إلى أن مطلب انتزاع فريق نيابي كان حلما.
كما لم تتفق مكونات تحالف فيدرالية اليسار على “الخط الثالث”،الذي يبقى طرحا لمكون واحد داخل فيدرالية اليسار، وهو الطرح الذي تبناه الحزب الإشتراكي الموحد .
كلها قضايا وجب على تحالف فيدرالية اليسار الوقوف عليها والتداول فيها بهدوء تجنبا لأي توثر قد يعجل بانهيار حلم عانقه يساريون مغاربة ويأملون في تحويله إلى حزب يساري كبير قادر على إحداث توازنات استراتيجية في المشهد السياسي المغربي ويتربص به آخرون وينتظرون أقرب الفرص للإنقضاض عليه وإجهاظه .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.