رسالة مغلقة الى رئيس الحكومة من متضرر من اغلاق الحمامات

توصلت الجريدة برسالة من الكاتب الجهوي( البيضاء – سطات ) لنقابة الحمامات (UGTM) . و اصر كاتب الرسالة الى انها مغلقة و ليست مفتوحة كما جرت العادة ز و فيما يلي نص الرسالة:

رسالة مغلقة الى رئيس الحكومة

السيد رئيس الحكومة المحترم : بداية و نحن في أجواء الحملة الانتخابية أتمنى لكم التوفيق  في الاستحقاقات  التشريعية التي قد تعيدك الى تدبير الشأن العام . أتمنى لك التوفيق و السداد حتى و ان كنت تغير  دائرتك الانتخابية في كل استحقاق تشريعي . أتمنى لك التوفيق حتى و ان اهملت قطاعا يدر على ميزانية الدولة الملايين من الدراهم  و يشغل الالاف من المواطنين . .

السيد رئيس الحكومة ، سألتقيك أثناء حملتك الانتخابية . سألتقيك أمام الملأ . سألتقيك دون ” كورطيج  راسة الحكومة ” سألتقيك  و انت في امس الحاجة الى اصوات الناخبين بكل فئاتهم . و سألتقيك في الوقت الذي يكون فيه العناق و التصافح مباح لكل فئات المجتمع  مع رئيس الحكومة. سأقدم لك رسالة تحمل هموم فئة عريضة قد لا تعرف عنها أي شيء حتى و ان كنت  ابن الشعب قبل ان تدخل غمار السياسة. فئة يرتبط عيشها اليومي من الحمامات الشعبية و ليس من حمامات الفنادق المصنفة . و لا حمامات المنتجعات. شغيلة يرتبط عيشها اليومي بما تجود به اريحية الزبون .

سأقدم لك هموم شغيلة اخرى  يرتبط عيشها اليومي  بقطاع الحمامات الشعبية . و بالخصوص من النساء . اللواتي يعتبرن من أجمل نساء العالم القروي . و اللواتي يمتهن حرف تقليدية في صناعة مرتبطة بالحمامات الشعبية ” الخراقي والقفف والحنة والغاسول والعكر الفاسي” هذه الفئة  من النساء  تمنح الحياة الكريمة لعوائلها الممتدة من الصويرة الي أكادير والتي تنتمي إليها جغرافيا يا سيادة الرئيس .و على هذا كنت سأكتب لك “بتاشلحيت”  و لكن ( إدا الحال )  .هن اصحاب ما يسمونه بعض المختصين في صالونات الاجتماعات بالبيو ماس   biomasse  يعني مواد التجميل المأخوذة من  أركان واللوز والكركاع والمشتقات الأخرى .

السيد رئيس الحكومة المحترم ، حين التقيك سأضع بين يديك رسالة تظلم .  وهي مغلقة و باسمك .  وليست مفتوحة كما اعتدنا تداول رسائل التظلم او الشكايات  . لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . اننا امام حالة عصيبة لقطاع لا ادري اهو منظم ام غير منظم . امام شغيلة و مهنيين . انقطعوا قسريا  عن العمل تطبيقا لقرار صادر عن الحكومة . الحكومة التي لم تعر ادنى اهتمام الى هذه الفئة التي انقطع مصدر رزقها . فماذا ستقدم لأبنائها الذين من حقهم العيش بكرامة . ؟ من اين ستوفر لهم الغذاء و الكساء وايجار السكن و مستلزماته .لن نتحدث عن التطبيب .

السيد رئيس الحكومة ، قرار الاغلاق لم يكن له داع بشهادة مختصين في ميدان الصحة . و اذا كان الفيروس ينتشر مع الازدحام فاسأل  حواريوك عن حالة الازدحام بحافلات النقل الحضري  و  “الطرام “. و عن إجراءات التباعد . فهل الحمامات هي منبت الفيروس اللعين دون غيرها  ؟

السيد الرئيس :  لنفرض ان قرار الاغلاق لم يعد ساري المفعول . و أعطيت التعليمات من اجل أعادة  التشغيل ، فعليك ان تعرف  ان الحمامات قبل ان تفتح لا بد من صيانتها . وهذه العملية  تتطلب الكثير ناهيك عن ثمن الخشب  الذي تتطلبه عملية تسخين الحمام . فمن اين سيبتدا مهنيو الحمامات؟  .و من اين لهم   بواجب الكراء الشهري ، و واجبات  صندوق الضمان الاجتماعي .و لن نتحدث عن الضريبة التي ستقدم اخر السنة .؟  بل و من اين سيقتاتون اذا انقطع مصدر الرزق الوحيد ؟

هي رسالة مغلقة لن يطلع عليها غير سيادتكم . و املي ان تعملوا على انقاذ ما يمكن إنقاذه ضمانا لحياة الالاف من العاملين الذين قد يتعرضوا للموت جوعا بسبب قرار لم يتم تدارسه من كل الجوانب .

الامضاء :حميد خراسي

رئيس نقابة الحمامات بجهة البيضاء – سطات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *