لم يعد يخفى على أحد الدور الكبير والهام الذي يضطلع به رجال الأمن الخاص في المؤسسات العمومية والشبه عمومية ومؤسيات القطاع الخاص بمختلف تخصصاتها ، إنتاجية كانت أو خدماتية .
في ظل الجائحة التي كادت أن تشل الحركة الاقتصادية ، استطاع رجال الأمن الخاص الحفاظ على إيقاع عملهم وأداء مهامهم بكل احترافية وهو ما جعل فضول المواطن العادي ، ولأول مرة ، يدفعه إلى التعرف عن المؤسسات التي تنظم هذا القطاع .
في مدينة الجديدة ، يسطع نجم مؤسسة للأمن الخاص وهي التي تغطي أغلب وأهم المؤسسات العمومية والشبه عمومية ومؤسسات القطاع الخاص بهندامها المميز وهوتها البصرية التي لا تخطؤها العين هي شركة M2M للأمن الخاص .
فضولنا قادنا للبحث عن هويتها وأسباب انتشارها في مدينة الجديدة والاقليم لقناعتنا بأن خلف هذا الانتشار الواسع سر أو أسرار كانت وراء نجاحها خاصة أن قطاع الأمن الخاص يعرف تنافسية حادة .
لم يكن البحث والنبش مضنيين كما اعتقدنا في البداية ، إذ سرعان ما تبين لنا أن سمعة هذه الشركة تسبقها وأنها مؤسسة دكالية خالصة ، وان من يقفون خلف نجاحها هم أبناء إقليم الجديدة مؤسسن ، إداريين ومستخدمين .
تأسست شركة M2M سنة 2010 واستطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة ان تنال ثقة الفاعلين الاقتصاديين والادارات العمومية والشبه عمومية وتجد لنفسها موطئ قدم بفضل الجدية والمصداقية والمهنية ، وهي صفات جعلت صيتها يتجاوز حدود اقليم الجديدة لتصل إلى مختلف اقاليم وجهات المملكة .
ولعل حصول شركة M2M على علامة الجودة iso 9001 في ظرف وجيز لخير دليل على جدية المؤسسة ومصداقيتها وتفانيها في إرضاء العملاء وسعيها الدؤوب لتحقيق التميز والتألق .
كل الذين حاولنا استطلاع رأيهم حول علاقتهم بالمؤسسة اكدوا ان لا علاقة لكونها جديدية او دكالية في التعاقد معها وان ما يشدهم إليها وتفضيلها يعود لمهنيتها واحترافيتها في إنجاز المهام والكفاءة العالية لمواردها البشرية .
توفر شركة الأمن الخاص M2M أكثر من 1500 منصب شغل قار وهو رقم مرشح للارتفاع ما دامت مؤشرات نشاطها في ارتفاع مستمر وتوسعها الجغرافي في تنامي بفتحها لعدد من الفروع في المغرب ، ضمنها فروع في الأقاليم الجنوبية .
فيما يتخص اللوجيستيك فإنها وتضع رهن إشارة موظفيها ومستخدميها أسطولا من الآليات وسيارات الخدمة بأحجام مختلفة لتسهيل أداء مهامهم وتنقلاتهم .
جائحة كوفيد كانت مناسبة حاسمة لتتبث فيها M2M عن علو كعبها بالاستجابة لمتطلبات المرحلة وجعل رجالها جديرين بالثقة ليكونوا في الصفوف الأمامية وذلك بوضع جدولة زمنية للتكوين المستمر والاطلاع على مهارات وتقنيات التواصل مع المواطنين خاصة وأن الأمن الخاص هو نقطة عبور المرتفقين إلى المؤسسات لقضاء مآربهم .
نجاح هذه المؤسسة الدكالية يعد مفخرة لساكنة إقليم الجديدة ونموذجا يحتدى به من قبل الشباب الراغبين في خوض غمار تجربة التشغيل الذاتي .
