“أنا تاج الموسم ولم أفر من دوار العفاريت”

“أنا تاج الموسم ولم أفر من دوار العفاريت”

حكاية من صلب المهرجان الوطني للفيلم المغربي

نورس البريجة: خالد الخضري

في ورقتي السابقة أشرت إلى أن المهرجان الوطني للفيلم المغربي يحتفل في دورته 22 المنعقدة حاليا بمدينة طنجة في سبتمبر 2022 بسنته الأربعين، حيث انطلقت أول دورة له بالرباط سنة 1982. وبالتالي تبقى هذه الدورة جد متميزة أولا لبلوغ المهرجان سن النضج الذي لم يعد يغفر له أخطاء الطفولة أو المراهقة ولا الشباب، وثانيا لأنه حل بعد 3 سنوات من الانخساف بسبب جائحة كورونا، هذا الخسوف الذي أفرز كما هائلا من الأفلام تبارى منها في صنف الأفلام الروائية الطويلة 28 فيلما فيها الغث والسمين وما بينهما. هذه الأفلام هي:

(15 يوما) لفيصل الحليمي – (الإخوان) لمحمد الأمين الأحر – (أناطو) لفاطمة بوبكدي – (باي باي فرنسا) لضحى مستقيم – (كازا أوفردوز) لعادل عمور – (العودة) لإبراهيم شكيري – (النزال الأخير) لمحمد فكران – (فاطمة السلطانة التي لا تنسى) لمحمد عبد الرحمن التازي – (البير) لمحمد منخار – (دوار العفاريت) لبوشعيب المسعودي – (قرعة د مريكان) لهشام الركراكي – (حبيبة) لحسن بنجلون – (زنقة كونتاكي) لإسماعيل العراقي – (الشطاح) للطفي آيت جاوي – (علّي صوتك) لنبيل عيوش – (جرادة مالحة) لإدريس الرخ – (اللوحة) لآية نور الله – (السلعة) لمحمد نصرات – (بين الأمواج) للهادي أولاد محند – (ميكا) لإسماعيل فروخي – (جبل موسى) لإدريس لمريني – (مرجانة) لجمال السويسي – (لو كانوا الحيوط) لحكيم بلعباس – (أسماك حمراء) لعبد السلام قلاعي – (يوم الفداء) لهشام حجي – (سيكا) لبريع الجوهري – (سيبزيرو) لمحمد الأمين المعتصم بالله – (تاج الموسم) لمحمد حسيني.

من لائحة عناوين هذه الأفلام صغت حكاية على لسان المهرجان عينه على النحو التالي:

((وُلدت بالرباط وجئت أوقظ شمعتي الأربعين في طنجة.. أنا مهرجان وطني لا يشيخ طالما هناك إنتاج وطني.. جميع “الإخوان” والأخوات الذين حضروا عرسي هذا يعرفونني فلا أحد منهم دار علي عين “ميكا” بدءا من “حبيبة” مرورا ب “مرجانة “وصولا إلى “فاطمة السلطانة التي لا تنسى”.

ولو “كانوا الحيوط “ينطقوا لشهدوا بنضالي واستمراريتي، فبعد “النزال الأخير” الذي خضته ضد الجائحة، انسللت من “زنقة كونتاكي”، تسلقت “جبل موسى” وتفاديت السقوط في “البير”.. ثم ارتميت “بين الأمواج” أغوص، أطفو وأسبح طيلة “15 يوما” حيث عانيت العواصف والأهوال كما شاهدت الحيتان و”الأسماك الحمراء” إلى أن وصلت لشاطئ عروسة الشمال.

أنا لم آت من فراغ.. لا أتعاطى عقار “كازا أوفر دوز” ولست “سلعة” تباع أعضاؤها.. لم أربح في “قرعة د مريكان” ولا فررت من “دوار العفاريت” أنا وُلدت في “يوم الفداء”، تحديت الجائحة و”السيكا” و”سبزيرو” وال “أناطو” وجئت أحتفل معكم وبينكم بهذه “العودة” الميمونة حاملا أجمل “لوحة” حب وفرح. وكل من صادفته كان يعانقني باشّا وهو يجهر قائلا: هيا “علِّي صوتك” وغنِّ معي “أجرادة مالحة” حتى غدا الجميع مغنيا و”شطّاحا” يرقص ويغني في عرسي هذا، لأنني في البدء والختام أنا هو “تاج الموسم”)).

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *