هل اصبح الحزب العتيد يدافع عن الموظفين الاشباح ؟

م/ح

صدر بجريدة العلم في عددها ليوم 13 أكتوبر 2022 مقالا بعنوان “حزب الاستقلال يندد و يستنكر  الحملة العدوانية التي تتعرض لها إدارة المركز الاستشفائي محمد الخامس . جاء ذلك انطلاقا من بيان لحزب الاستقلال بالإقليم و الذي يندد بما تقوم به احدى النقابات اتجاه مديرة المستشفى الإقليمي بالجديدة .

و بالبحث في التدبير اليومي للمستشفى الإقليمي بالجديدة تبين ان هناك مجموعة من الاختلالات التي تعيق السير العادي للمستشفى . أهمها تعطيل المركب الجراحي . و المشاكل التي تؤرق أطباء قسم المستعجلات دون الحديث عن النقص الحاد في الموارد البشرية .

 و اليوم و حسب شبكات التواصل الاجتماعي ننقل ما يلي من احد الصفحات :

اخصائية الجهاز الهضمي في الجديدة التي تظهر وتختفي:

منذ مدة اختفت من مصالح المستشفى الجهوي محمد الخامس بالجديدة اخصائية الجهاز الهضمي واصبح حضورها مجرد حضور شكلي ليس الا . وليتأكد وزير الصحة ومسؤوليه بالجديدة الذين يدعون الايادي البيضاء على الصحة العمومية والمرفق العام ، من ذلك عليهم فقط الاطلاع على لائحة المواعيد ومرضى الاخصائية المذكورة والمنجز منهما . الاخصائية المذكورة تعمل ليل نهار في احدى المصحات الخاصة واحتفظت فقط باجرها الشهري في مستشفى محمد الخامس “

 

يعني هذا ان هناك موظفون أشباح و طبيبة الجهاز الهضمي ليست لوحدها و إنما هي مجرد عينة . بل هناك أطباء اخرون حسب العاملين بالمستشفى لم يقدموا استقالتهم و لم يحالوا على المعاش . دون الحديث عن الطبيبة صاحبة الملف الطبي . فما هو الوضع  الإداري مثلا لطبيب التشريح الدقيق ؟ و لماذا اصبح قسم طب الأطفال بدون طبيب ؟ و نتساءل عما  قامت به المديرة في حقهم ؟

اذن فالرباعي النقابي لما اصدر البيان الناري ضد المديرة (يوم 26 غشت 2022) فانطلاقا من الهفوات التسييرية لإدارة المستشفى . و لم تكن لديه نية التخلص من المديرة بل طالب بالإصلاح و محاربة الفساد و توفير شروط العمل الملائمة للشغيلة الصحية بكل مكوناتها  . و المساواة في التعامل مع مكونات الشغيلة .

و بيان الحزب العتيد الذي تضمنه مقال جريدة العلم ليوم 13/10/2022 دفاعا عن المديرة هل كان يعلم بان المستشفى وكر للموظفين الاشباح ؟ و هل كان يعلم بهذه الاختلالات داخل المستشفى الإقليمي بالجديدة ؟ و هل كان يعلم بمثل هذا التسيب  داخل المؤسسة الاستشفائية  و الدولة في سباق مع الزمن لتنفيذ الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية ؟ لكل هذا نتساءل هل اصبح حزب  الاستقلال يدافع عن الموظفين الأشباح ؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *