محمد الحساني
خلال الندوة الصحفية التي تم فيها تقديم المدرب بادو الزاكي خلفا للفرنسي هوبير فيلود خلال فبراير 2019 . قال الناخب الوطني الاسبق و هو يرد على أسئلة الصحافة بانه قبل تدريب الفريق الدكالي لكونه(مكتب الفريق) يتوفر على مشروع احترافي . و هي اللازمة التي رردها في نفس الندوة رئيس الفريق الذي لا يزال على راس الدفاع الحسني الجديدي الأحادي النشاط الى اليوم . و يرددها شقيقه الناطق الرسمي للفريق في كل مناسبة و في كل مرة يلتقي فيها بالصحافة .
و جاء في بلاغ النادي يوم 23 دجنبر 2019 قرار فسخ العقد الذي يربطه بالسيد بادو بالتراضي نزولا عند رغبته و رغبة الإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته . خصوصا ان العقد ينص على ان الزاكي يتخلى عن الفريق في حالة دعوته من الجامعة للعمل بالفريق الوطني كما روج له في ذلك الوقت . و ربما الحقيقة غير ذلك لكون الزاكي عمل بالفريق الوطني بمهمة دون مؤهلاته .
مساعد الزاكي ( امان الله) جابه اخطار النزول حيث لم يتمكن من ضمان بقاء الفريق بحظيرة القسم الأول الا بمشقة الانفس . و قيل وقتها بان المدرب يعمل على تشبيب الفريق .
بعد نهاية الموسم الذي امتد طويلا بفعل الجائحة ، تم التعاقد مع الجزائري بنشيخة لموسمين و ظل الفريق يبحث عن هويته و لم ينافس لا على الكاس و لا على البطولة بل ظل يصارع من اجل البقاء . و رغم السيولة المالية حيث تمت المساهمة في ميزانية الفريق من الجماعات الترابية للجديدة و مولاي عبد الله و الحوزية و المجلس الإقليمي دون الحديث عن المنحة الدسمة التي يوفرها المحتضن المكتب الشريف للفوسفاط .
بل انه في احدى السنوات تم تسجيل الفائض على خلفية بيع عقد كل من ازارو و بعد ذلك احداد . لكن عادت المشاكل المالية الى الظهور مرة ثانية . حيث سجل الفريق عجزا يقارب أربعة ملايين من الدراهم خصوصا خلال الجائحة . لكن الذي لم يشر اليه التقرير المالي هو ان العجز مصحوب بديون أخرى مرتبطة باجور اللاعبين و منح المقابلات . مما يعني ان العجز اكبر بكثير مما اعلن عنه في الجمع العام .
فالمشروع احترافي . و السيولة المالية كانت متوفرة حتى انه تم صرف ما يزيد عن ثلاثة ملايير من السنتيمات في الموسم الواحد دون تحقيق أي لقب ينضاف الى اللقب الوحيد لسنة 2013 .
فاين يتجسد المشروع الاحترافي الذي اعتمده المكتب المديري لفريق الدفاع الحسني الجديدي ؟ فالبنية التحتية تساهم فيها الجامعة الملكية لكرة القدم بالقسط الكبير . و مركز التكوين انشاته الجامعة كذلك . فما هي مكونات المشروع الاحترافي الأخرى ؟
و تاتي نتائج هذه السنة لتفجر المشاكل الحقيقية للفريق الذي يتوفر اليوم على اضعف خط دفاع في الدوري . فهل بهذه النتائج بما فيها خسارة اليوم بعقر الدار امام الفتح و بثلاثية سنتمكن من المحافظة على الفريق بقسم الصفوة؟
لكل هذا نتساءل : اين وصل قطار المشروع الاحترافي الذي اعتمده الدكتور المقتريض لفريق الدفاع الحسني الجديدي بعد الوقوف بمجموعة من المحطات الفرعية بدون نتائج ؟ او بعبارة أخرى هل ستكون محطة نهاية المشروع الاحترافي هي القسم الوطني الثاني ؟ و هذا ما لا نحبه ان يسجل في تاريخ الدكتور صاحب المشروع الاحترافي و هو يقود فريق فرسان دكالة.و على الجميع ان يتدارك من اجل العودة الى توهج الفريق و ليس العودة الى القسم الثاني .