fbpx

اللاعب رقم 12

مسرور المراكشي

لقد سمعنا الكثير من الثناء الحسن والمدح في حق الجمهور المغربي حيث درج كبار المسؤولين وعلى رأسهم وزير الكرة وكذا المدرب الوطني على وصفه باللاعب رقم ” 12″ وهو فعلا كذلك لأنه يؤثر على الفريق الخصم و يفقده الثقة بنفسه بسبب التشجيع القوي و المتواصل من بداية المقابلة إلى نهايتها وبنفس الحماس إضافة إلى تسجيله أرقام قياسية في متابعة مباريات الفريق الوطني مباشرة من مدرجات الملاعب القطرية لهذا استحق لقب أحسن جمهور في مونديال قطر بتصرفه الحضاري داخل الملعب و خارجه لم يرفع شعارات عنصرية ولم يقم بأعمال شغب حتى بعد انهزامه أمام الحكم المكسيكي..!! ولقد عبر المدرب الفرنسي ” ديدي دوشون ” والعديد من اللاعبين الفرنسيين عن تخوفهم من تأثير هذا الجمهور المغربي المرعب عليهم أثناء المبارة مع الأسود باختصار الجمهور المغربي يعد شريكا رئيسيا في هذا الإنجاز التاريخي الذي احتل فيه المنتخب المغربي المرتبة الرابعة عالميا..لكن ماذا بعد..؟ فهل نال فعلا هذا الجمهور الرائع حقه من التقدير و التكريم الذي يستحقه..؟؟ أم أن هذا الجمهور لا يصلح إلا لتأتيت المشهد الإعلامي فقط.. لقد تابعت النقل التلفزي المباشر لموكب ” أسود الأطلس ” وكيف مدح المذيع حشود الجماهير التي حجت إلى الرباط في حفل استقبال تاريخي للأسود…و من يقول الجماهير يقول الشعب رغم ان اللاعبين هم كذلك جزء من هذا الشعب لكنه جزء محظوظ إضافة إلى الثناء الحسن والتقدير و التكريم ثم الشهرة العالمية هناك كذلك المنح و العقود الإحترافية الجيدة بالخارج حيث ستفتح لهم خزائن اليورو والدولار و مستقبلهم مع عائلاتهم مضمون لاخوف عليهم من الإعتقال أو من حرمان أو غلاء أسعار… لكن الجمهور ” احريرتو احريرة…” لقد انتهى دوره عندما وصل فريق ” الأسود ” إلى القصر ثم قفل راجعا من حيث أتى لقد ودع اليوم زمرة ” أسود ” الكرة لتسقبله غدا ” أسود ” نهب المال العام و مصاصي دماء الشعب فهناك الغلاء فواتير الماء والكهرباء و الحݣرة ثم ” التكرفيس ” اليومي…لقد كان الشعب طيلة أيام المونديال في فرح و بهجة و هذا يشبه حالة مدخن حشيش حيث يشعر بنشوة عابرة ثم يستفيق على مشاكل الحياة القاسية.. لهذا أقترح بعض الحلول لتكون نشوة الشعب المغربي ” مستدامة ” تشعر بها الجماهير بشكل دائم لأن اللاعب رقم” 12″ يستحق التكريم : إذن لنقم بتوزيع الجوائز على الجمهور الجائزة الأولى : _ إقالة حكومة الفساد و الغلاء و نهب أموال الفقراء ظلما والدعوة لتنظيم انتخابات مبكرة
الجائزة الثانية : _ محاسبة البورجوازية الإنتهازية و التي إستفادت من أزمة” كرونا “و حرب اوكرانيا و راكمت ملايير الدراهم بلا حق وعلى رأسهم أمبراطور المحروقات وما في البر و البحر…
الجائزة الثالثة : _ إطلاق سراح كل معتقلي الرأي وعلى رأسهم الصحفيين
الجائزة الرابعة : _ العودة المستعجلة لنظام التوقيت الطبيعي كما خلقه العليم الخبير الصيف فيه النهار طويل والليل قصير والشتاء العكس فيها الليل طويل والنهار قصيىر… إلغاء الساعة المضافة مطلب الجماهير الشعبية
الجائزة الخامسة : _ إصلاح حقيقي لقطاع الصحة و التعليم دون ترقيع
ملاحظة هامة :
نصيحة لوجه الله ولكل المسؤولين عن كرة القدم إنكم تلقبون الجمهور المغربي ب اللاعب رقم ” 12 ” لكن عند التكريم يستفيد جميع اللاعبين ابتداء من رقم واحد إلى ما فوق العشرين إلا هذا الرقم ” 12 ” المنحوس و المنبوذ يتم تجاوزه…!! لهذا إذا لم تقدموا له الجوائز الخمس المذكورة أعلاه فلا داعي للمدح و الثناء وكل الكلام الفارغ في حق اللاعب رقم “12” لأن هذا هو ” الطنز العكري ” عند المغاربة..!!

أنشر بقدر حبك لحامل
القميص
رقم ” 12 “

اترك رد