قرأتُ لي ولكم: ولدي قرأ في كندا وباه لباس عليه

اعداد محمد انين

عبارة صدرت من وزير منتخب من طرف الشعب أساءت للدولة المغربية ولمؤسساتها الدستورية وضربت بقوة عمق المدرسة المغربية بل زادت من تأزم الوضع وتفاقمه واتساع الهوة بين الشعب وبين حكومة وبرلمان اختارهم المواطن المغربي للدفاع عن حقوقه لتحقيق أمانيه لا الدوس عليها بكل همجية.
تصريحكم هذا معالي الوزير حط من كرامة المدرس والمتمدرس وقدسية المدرسة بالمغرب الذي كنا نأمل من حكومتكم الدفاع عن المنظومة التعليمية والعمل على تطويرها وإصلاحها بدل الإساءة إليها بعبارات شاذة ومهينة.
نساء ورجال التعليم بل كل مكونات المنظومة التعليمية بالمغرب تشعر بالخذلان بل حتى أمهات وٱباء التلاميذ والطلبة..
ما دمتم تفتخرون بدبلوم دولة أجنبية على حساب شهادة مسلمة من مؤسسات مغربية.. بل حتى التصريح – ولدي باه لباس عليه- جرحت مشاعرنا وألمتنا كثيرا كوننا فقراء ورغم ذلك نفتخر بحصول أبنائنا على شواهد عليا بالكد والإجتهاد وبعد فضل الله الفضل يرجع لضمائر حية من نساء ورجال التعليم وخصوصا المدرسة العمومية بالرغم من الإكراهات والظروف الصعبة التي يعملون فيها..
كلامكم معالي الوزير فيه حيف كبير واستفزاز لمشاعرنا ولا يليق بمسؤول برتبة وزير.. نحن لسنا ضد أحد أن يدرس خارج الوطن وأن يحصل على شهادات عليا من أرقى الجامعات الدولية ولكننا نستنكر التمييز والتفضيل بين أبناء الوطن نحن مع الإصلاح والتنمية لتحقيق الإزدهار والمدنية لوطننا الحبيب.

الأستاذ مولاي العربي نواس
من مؤسسي المنتدى الوطني لحقوق الإنسان

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *