fbpx

حملة مقاطعة (بوما ) الألمانيّة لدعمها العزل العنصريّ الإسرائيليّ

حملة مقاطعة (بوما) الألمانيّة لدعمها العزل العنصريّ الإسرائيليّ تصِل لخمسين مدينةٍ بالعالم وصدى وسميْ (قاطعوا بوما) لأكثر من 16 مليون شخص.. أندية عريقة تنضّم للحملة.

منقول: الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
استمرارًا لحملتها القاضية بمقاطعة شركة (بوما) الألمانية أكّدت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات أنّه “من حول العالم، مستمرون في مقاطعة (بوما) حتى تنهي كافة أشكال دعمها لنظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ”، وفق ما جاء على صفحتها الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك).
وحول السؤال لماذا نقاطع شركة (بوما) قالت الحركة لأنّها: ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ الذي يضم فرقًا تابعة لأندية مستعمرات مقامة على أراضٍ فلسطينيّةٍ مسلوبةٍ، وتتعاقد مع موزعٍ إسرائيليٍّ يمتلك متجرًا مقامًا على أراضٍ فلسطينيّةٍ محتلةٍ.
وتابعت حركة المقاطعة: تدّعي (بوما) توفير “فرص للجميع من أجل التنافس في الرياضة”، لكن دعم نظام الاستعمار والأبارتهايد يعني العكس تمامًا، يعني توفير غطاء للعدوّ الذي قتل اللاعبين الفلسطينيين سعيد عودة ومحمد غنيم وثائر اليازوري وزيد غنيم وأحمد دراغمة، وحرمهم من الرياضة للأبد.
وشدّدّت على أنّ (بوما) تدعم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ الذي يستهدف قناصته الفلسطينيين/ات في قطاع غزةّ المحاصر ويصيبهم مؤديًا أحيانًا لبتر أطرافهم/نّ. فمثلاً، أنهت رصاصات العدوّ مسيرة اللاعب محمد خليل الرياضية بعد إصابته في كلتا ركبتيه.
وأوردت الحركة بعض الأندية التي سجلت هدفًا نظيفًا في شباك (بوما) راعية الاضطهاد والظلم، بإلغائها أوْ تعهدها عدم تجديد عقودها مع الشركة: نادي قطر، فريق كرة القدم التابع لأكبر جامعة ماليزية، نادي “تشستر، “نادي “لوتن”، نادي “فوريست غرين”، نادي “ليفربول”، نادي “مينيلمونتانت”، نادي “ويمبلدون”، نادي “كلابتون كوميونيتي”، رابطة مشجعي نادي بالميراس، نادي “باكو ريجور”، نادي “دونيجال سيلتيك”.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أعلنت سابقًا عن إطلاق حملة تغريد الكترونية ضد شركة المعدات والملابس الرياضية الألمانية (بوما)، وذلك لدعمها الاستيطان الإسرائيليّ في المناطق المُحتلّة.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) أنّ الهدف من الحملة هو “الضغط على الشركة حتى تنهي تواطؤها مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ الذي يرتكب جرائم تجعل حياة شعبنا الفلسطيني بائسة”.
ومن الجدير ذكره، أنّه في العام 2018، انطلقت حملة مقاطعة (بوما) من فلسطين، بعد رسالة وقع عليها أكثر من 200 نادٍ رياضيٍّ فلسطينيٍّ تطالب الشركة بإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ، الذي يضم فرقًا تابعةً لأندية مستعمراتٍ إسرائيليّةٍ.
عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، شدّدّت الحركة المقاطعة في مدونتها على أنّ أوجه تورط شركة (بوما) تتمثل في رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ، الذي يضم في صفوفه فِرقا تابعة لأندية مستعمرات مقامة على أراضٍ فلسطينيةٍ مسلوبةٍ”، وفق المُدونّة.
وأضافت أنّ “الشركة تتعاقد مع موزعٍ إسرائيليٍّ يمتلك متجرًا مقامًا على أراضٍ فلسطينيّةٍ محتلةٍ منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967″، لافتةً إلى أنّه “أمام الشركة فرصةً للتراجع عن موقفها المعيب والمتواطئ مع انتهاكات حقوق الشعب الفلسطينيّ، حيث ينتهي عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ”.
وذكرت الحركة أنّ حملة مشابهة نظمتها في الماضي حققت نشاطات ومظاهرات أمام مكاتب ومتاجر الشركة في أكثر من 50 مدينة حول العالم، فيما وصل صدى وسميْ (قاطعوا بوما) إلى أكثر من 16 مليون شخص.
وتصف (BDS) نفسها في صفحتها الإلكترونية بأنها “حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى إلى مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولا إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات”.
وخلال السنوات الماضية، حققت الحركة العديد من الإنجازات على الصعيد العالميّ، وهو ما دفع إسرائيل إلى إصدار قوانين تمنع ناشطيها من الدخول إليها، وبالإضافة إلى ذلك، رصد كيان الاحتلال ميزانيات هائلةً لمُحاربة الحركة، مُعتبرًا أنّها تُشكِّل خطرًا إستراتيجيًا على ما يُسمّى بالأمن القوميّ الإسرائيليّ.
يُشار إلى أنّ اللجنة الوطنية الفلسطينيّة لمقاطعة إسرائيل (BNC)، طالبت قيادة حركة المقاطعة (BDS)، الاتحاد الفلسطينيّ لكرة القدم (PFA) بتوضيح تفاصيل علاقته مع شركة (بوما) أمام الرأي العام الفلسطينيّ وأمام الأندية الرياضية الفلسطينية وأمام حركات التضامن العالمية مع نضال شعبنا، وذلك بعد ادّعاء الشركة، التي ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ، بأنها ترعى الاتحاد الفلسطينيّ منذ شهر آذار (مارس) 2021، كما جاء في بيانٍ رسميٍّ أصدرته الحركة آنذاك.

اترك رد