ملاحظات حول الطعن في نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة في المغرب

الاستاذ ادريس المشترائي
بلغ الى علمي من خلال بعض وساءل الاعلام وتصريحات بعض الراسبين ان عدة طعون في نتائج الامتحان المشبوهة قدمت امام القضاء الاداري باعتباره الجهة القضائية المختصة وذلك من اجل الحكم بالغائها بسبب عدم مشروعيتها وماشابها من خروقات كالإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة أمام المرفق العمومي . ولعل القضاء الاداري بما عرف عنه من نزاهة وكفاءة النخبة من قضاته المشهود لهم بالاستقامة والكفاءة المهنية ، ونظرا لخصوصيته في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ، فانه امام امتحان صعب لوضع ميزان العدالة على حد سواء بين جميع الاطراف  وخلق التوازن من خلال الحرص على حقوق الافراد الطبيعيين في مواجهة من يملك امتياز السلطة العامة من اشخاص معنويين.
مسطرة الطعن الاداري في الموضوع تتطلب اجراءات دقيقة وتبادل المذكرات والدفوعات بين الاطراف وقد يتطلب الامر اتخاذ إجراء من اجراءات التحقيق في الدعوى كاجراء بحث اوخبرة تقنية على الة التصحيح واوراق الامتحان وغير ذلك مما يتطلب وقتا للبث يستغرق مدة ابعد من التاريخ المحدد للامتحان الشفوي وهذا يتطلب من الطاعنين احترام اولا  اجل الطعن وهو الشرط الشكلي الخطير في دعوى الالغاء ضد القرارات الادارية المشوبة بتجاوز السلطة. وثانيا تقديم طلب ايقاف تنفيذ اجتياز الامتحان الشفوي الى حين البث في دعوى الموضوع وصيرورة الحكم الصادر بشانها نهائيا ومكتسبا لقوة الشيء المقضي به.
مع التذكير فقط بانه في المادة الادارية ،فان مسطرة ايقاف التنفيذ تستند الى وسيلتين هما توفر عنصري الاستعجال والجدية.  واعتقد ان هياة الدفاع المحترمة ستعتمد وسائل جدية في الطعن مستمدة من الوقائع والمستندات والحجج وما أكثرها في هذه القضية إضافة الى أن من شان اجتياز الامتحان الشفوي قبل البث في الموضوع ان يتسبب في إلحاق ضرر بالغ بمستقبل الاف الراسبين يصعب تداركه مستقبلا ، بارجاع الحالة الى ماكانت عليه وهذا مبرر كاف لتوفر حالة الاستعجال.
هذا بالنسبة للشق الاداري اما الشق الجنائي فان شكايات قدمت بشانه امام رئاسة النيابة العامة لدى محكمة النقض التي ستبحث في الوقائع والمستندات ومايكون قد شاب الامتحان والنتائج المعلنة من شكوك واختلالات ولاشك ان البحث سيستمر الى نهايته لما هو مشهود للسيد الوكيل العام لمحكمة النقض من حزم وحياد واستقامة ونزاهة فكريةومهنية.
مانسعى اليه هو تحقيق الانصاف والعدالة غيرة على الوطن وخوفا على استقراره لان ابناء الوطن هم سواسية لايفرق بينهم الغنى والفقر ، و لانوعية و مكان الشهادات المحصل عليها و إنما يميز بينهم معيار الكفاءة والاستحقاق والحس الوطني.
وسيعلم الذين ظلموا  اي منقلب ينقلبون.اليس الصبح بقريب لتنكشف الحقيقة والنجاح لمن يستحق كان غنيا اوفقيرا ؟ 

كن ابن من شئت واكتسب ادبا   وعلما يغنيك محموده عن النسب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *