بقلم ابو ايوب
* التقرير الأخير لمنظمة ترانسبيرانسي انترناسيونال لسنة 2022 ، سجل تراجعا فضيعا للمغرب في مؤشر محاربة الرشوة و الفساد ، و هذا دون احتساب نتائج تقرير البرلمان الاوروبي الذي قرع المغرب و ترك امره لتقرير سنة 2023 ، بحيث تراجع المغرب من المرتبة 87 الى المرتبة 94 . كما تجدر الاشارة الى خريطة المغرب المعتمدة لدى هذه المنظمة الدولية المنشورة على موقعها الرسمي ( فصل الصحراء عن المملكة) ، في حين أن فرعها بالمغرب المتواجد مقره بشارع خريبكة بالدار البيضاء ينشر على موقعه خريطة المغرب متضمنة للصحراء !!!.
* على ضوء استضافة الجزائر لكأس افريقيا اقل من 17 سنة شهر ابريل القادم ، عرس كروي افريقي يؤهل للمشاركة في كأس العالم المنتظر استضافتها باحدى الدول اللاثينوامريكية ( البيرو ان لم تخني الذاكرة) ، يبدو ان ذكاء البركاني فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ( مع كامل احترامي لأهل بركان الكرماء الافاضل) ، انه بصدد اعادة نفس السيناريو الذي حرم المنتخب المغربي من المشاركة في شان الجزائر برسم سنة 2022 , و مهما يكن التحجج و الاسباب و الدواعي…. تبقى الحقيقة البينة الواضحة الجلية حرمان .
بحسب بعض المصادر مغربية و جزائرية و ما تم تداوله على وسائط التواصل الاجتماعي ، السيد لقجع بصدد معاودة مطالبته بفتح المجال الجوي الجزائري امام طائرة لارام(la RAM) التي سوف تقل الفريق الوطني ، افساحا لمجال مشاركته في كأس افريقيا اقل من 17 سنة ، طلب رغم علمه باستحالة التجاوب معه بالايجاب ، يبدو لي و الله أعلم بصدق النيات دون اتهامات انه يتعمد اجتراره لغاية في نفس يعقوب ، في هذه الحالة ، هل سيعلن لقجع عن تعذر مشاركة المغرب في الكأس الافريقية و ما يتولد عنها من حرمان المنتخب من المشاركة في كأس العالم لاقل من 17 سنة ؟ .
أم سيذعن او كما يقال تخفيفا لوقع الكلمة سوف سيتنازل عن شرطه مكره اخوك لا بطل في آخر المطاف ، للحظر الجوي الجزائري المعلن و المفروض ، اسوة بما اقدم عليه من منطلق رؤية جيوستراتيجية ، حرصت أشد الحرص على مصلحة الوطن العليا و ملئ الفراغ ، وفد النواب و المستشارين المغربي الذي شارك في قمة مجالس الدول الاعضاء في منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي التي استضافتها الجزائر العاصمة مؤخرا ؟
لا يجادل اثنان في كون المغرب يتعرض لطغيان خارجي و غليان شعبي يئن تحت وقع لهيب الاسعار ، في ظل ازمة اقتصادية متفاقمة لامست الخطوط الحمر ( تقرير صندوق التقد الدولي الاخير) ، في هذه الظرفية العصيبة و الامتحان العسير ، و على ضوء انسحاب عدة شركات اجنبية و ما تولد عنه من ارتفاع معدل البطالة ، و اعلان افلاس أخرى من بينها مغربية متخصصة في العقار ، هلت علينا الشركة البريطانية بريداتور غاز آند اويل باعلانها الانسحاب من المغرب ، اسوة بصنوتها قبلها أوروبا أويل آند غاز بسبب النتائج المخيبة للآمال ….آمال بحور نفطية و محيطات غاز روج و سوق لها و مازال !!! لذا اسمح لنفسي بكل عفوية و بحس وطني المبادرة بالسؤال عن المآل؟ .
