fbpx

من وحي الفجر: النضال و المقاومة

اعداد محمد انين:

النضال والمقاومة
يولد المناضل، مناضلا بالفطرة.. والمقاوم تصنعه الأحداث
معنى ذلك:
أن * المناضل *، لا يتواني – ولو قيد أنملة – عن الوقوف ضد الظلم، سواء كان هذا الظلم موجها إليه، أو لغيره.. كما أنك تجده دوما في الصف الأول، دفاعا واستماتة، عن حقه وعن حق الأغيار..
وتحضرني المثلات الحسانية التالية:
الأولى تكول: * أفكراش من الرجالة، يموت ف العماير اللولات.. والشماته ما هو مسوَّل فيه*
والثانية تكول: الرجال تمرك من كروشها البارود

أما المقاوم بمفهوم العصر، هو شخص منفعي، لا تهمه سوى مصلحته، وترقيته، والحصول على امتيازات، ولو عن طريق سلبها من أصحابها..
وعليه، وبمجرد بلوغ هدفه الشخصي الدنيء، فإنه يطرح عمامة المقاومة جانبا ومؤقتا، في انتظار العودة إليها مجددا، لاغتصاب حقوق الأغيار، تكريسا لعبارة أنا وبعدي الطوفان..
وما دمت قد استشهدت أعلاه بمثلات حسانية – على اعتبار اللغة الحسانية، تظل أحد الروافد الغنية والقوية للهوية والثقافة المغربية – فاسمحوا لي أن أستمر على نفس المنوال، لأقول لمقاوم هذا العصر:

المثلة الأولى :
عود اسبع ووكلني

المثلة الثانية:
بات ف الدباغ.. وكول راني شكوة

المثلة الثالثة:
شين الصنعة، ما يعيش

وأنهي وحي هذا الفجر، بمثلة حسانية عميقة الدلالات، أوجهها إلى كل من يهمهم الأمر… تقول هذه المثلة الجامعة المانعة:
يعطيني عاقل نتفاهم معاه لا افيسد نمرطو

طاب يومكم جميعا، أيتها الفضليات، أيها الأفاضل..

اترك رد