fbpx

إقليم الجديدة يفقد أحد رجالاته : العلامة الحاج أبو شعيب مفكير في ذمة الله

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة العلامة وخطيب الجمعة بمسجد حمو بلعباس ، بوشريط ، الحاج بوشعيب مفكير والد الناشط الجمعوي والحقوقي  الأستاذ عبد الرحيم مفكير .

و بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص العزاء والمواساة القلبية للأستاذ عبد الرحيم مفكير  ومن خلاله لكل أفراد الأسرة الكريمة سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يشمل الفقيد بواسع عفوه ورحمته ويسكنه فسيح جناته إنه سميع عليم .

نبدة عن حياة الفقيد ..

المرحوم اﻷستاذ أبو شعيب مفكير ، من مواليد سنة 1935،  حفظ القرآن كاملا في سن العاشرة من عمره بمسقط رأسه بدوار الحشاشدة بجماعة وقيادة متوح.

بعدها انتقل إلى زاوية القواسم بأولاد افرج، حيث تلقى علوما أخرى وحفظ القراءات السبع، بعد ذلك كانت الاستزادة في التحصيل والمعرفة عندما تخرج من كلية ابن يوسف بمراكش سنة 1957، حيث حصل على الشهادة الثانوية، والتحق بمدرسة المعلمين بمراكش ليتخرج سنة 1959 ضمن أول فوج للمعلمين بالمغرب .

خلال المرحلة العملية التحق للتدريس بمدينة الشماعية، وقد كانت هذه المنطقة خلال مرحلة بداية الستينات مجرد قرية، وبها عمل معلما بالمدارس الابتدائية.

وبعد مرحلة الشماعية بصم الحاج بوشعيب مفكير على أطول مرحلة من مساره المهني، عندما انتقل إلى مدينة الجديدة، حيث عمل أستاذا بثانوية القاضي عياض “المعهد اﻷصيل” سنة 1974، وبهذا الفضاء التعليمي والتربوي الذي درست به أجيال عديدة، استمر في العمل إلى غاية تقاعده سنة 1996.

لم يكتف الحاج مفكير، رحمه الله ، بالتدريس والتربية، وإنما عين سنة 1974 واعظا باﻷوقاف اﻹسلامية وخطيبا للجمعة بمسجد الباشا حمو بلعباس  “بوشريط” بمدينة الجديدة، وهناك استمر في إعطاء الدروس وإلقاء خطب الوعظ والإرشاد إلى غاية بتاريخ 26 فبراير 2016، وبفعل قوة قاهرة تمثلت في مرضه وإصابته بشلل نصفي، توقف هذا الخطيب عن أداء هذه المهمة الكريمة والنبيلة.

شغل الحاج بوشعيب مفكير ، رحمه الله ، عدة مناصب بالمجلس العلمي المحلي بالجديدة ومندوبية الأوقاف بنفس المدينة، وكان ضمن لجنة تزكية اﻷئمة رفقة السادة الأساتذة بن تومية، رزقي وغيرهم…

ربط الأستاذ مفكير، بحكم طيبته وأخلاقه وانسانيته المفعمة بالإحساس النبيل والراقي، علاقات صداقة وأخوة مع العديد من العلماء ورجال الفكر والدين، ومنها الصداقة القوية التي جمعته بأخيه وصهره المقرئ اﻹدريسي سي عبد الله، والد السيد أبو زيد المقرئ الإدريسي زوج ابنة الأستاذ الحاج مفكير، كما كانت الصداقة قوية بينه وبين بوشعيب تقي الدين، المدير السابق لمدرسة المتنبي، والمرحوم مولاي امحمد فخر الدين، الذي كان بمثابة الأخ ورفيق العمر ﻷستاذنا، وكذلك السيد رزقي رحمه الله الذي رافقه في التدريس بالقاضي عياض وكذلك بلجنة تزكية اﻷئمة، كما كان رفيقه بالخط اﻷخضر للإفتاء بإذاعة عين الشق بالدار البيضاء، وكذلك السيد خليل المؤقت السابق لمدينة الجديدة رحمه الله، والسيد بن التومية المؤقت واﻷستاذ بإعدادية عبد الرحمان الدكالي، والسيد أحمد السهلي رحمه الله، وغيرهم من اﻷساتذة والعلماء اﻷجلاء، إلى جانب عبد الله شاكر ، رئيس المجلس العلمي السابق.

اترك رد