fbpx

ساكنة دوار المسيرة بالجديدة تحتج على تاخير ربط الدوار بشبكة الماء الشروب

ابو نضال

توجه صباح يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023 مجموعة من ساكنة دوار المسيرة (1 و 2) الى مقر عمالة إقليم الجديدة  قصد الاحتجاج على مشكل العطش . يتعلق الامر بالمطالبة بربط منازلهم  بشبكة الماء الشروب  الذي يتطلب بداية عملية حفر لوضع  مجاري التطهير السائل و هذه العملية حسب الدارسة المنجزة تتطلب هدم ستة منازل من الدوار.  

للإشارة فدوار المسيرة من الدواوير التي الحقت بالمدار الحضري بعد سنة 2009 . و صار من الواجب إعادة هيكلته  ليصير حيا يستجيب لجميع مكونات الحياة العادية ، من تزفيت الطرق و ربط المنازل بالماء و الكهرباء و قنوات الصرف الصحي بالإضافة الى  الانارة العمومية .

فاذا كان الربط  بالكهرباء متوفر فالربط بقنوات الصرف الصحي لا زال بعيد المنال . لا تزال المياه العادمة بين ازقة الدوار و ما يتبعها من ملجأ امن للحشرات ، دون الحديث عن النتائج او الاضرار التي تلحقها هذه الكارثة البيئية على صحة الساكنة.

برنامج التهيئة تطلب من المتدخلين توفير غلاف مالي مهم لإخراجه من حي عشوائي الى حي يستجيب للحياة الإنسانية في مستواها الأدنى. و البداية  بربط الدوار ( المسيرة 2) بشبكة الماء الشروب و شبكة التطهير السائل .

الوكالة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء اشترطت من اجل تزويد المنازل بالماء الشروب لا بد من فتح قنوات الصرف الصحي . و ان القنوات تتطلب هدم ستة منازل . و اقترحت الجماعة في مقابل الهدم الاستفادة  من بقع مجهزة بحي النجد بالجديدة .الشيء الذي قبله ثلاثة و رفضه الثلاثة الاخرون . و بقيت الاشغال بدون بداية .

الساكنة ترى ان من حقها التزود بالماء الشروب  . انطلاقا من الحق المواطناتي الذي يضمنه الدستور . و (RADEEJ)  تعلل رفضها بكون الربط بالماء يسبقه الربط بقنوات التطهير السائل . و بداية الاشغال تتطلب هدم المنازل . انها معادلة معقدة .

و البحث عن الحل بدأ بطرق باب السلطات المحلية و بالضبط الملحقة الإدارية السابعة التي يوجد الدوار في محيطها الترابي . و بعد ذلك  بالاحتجاج على هذا الوضع الغير سوي داخل الدوار و الذي نقلته وسائل الاعلام .

يوم 28 فبراير 2023 صباحا توجهوا الى مقر عمالة الإقليم للتعبير عن معاناتهم من جراء افتقادهم لمادة حيوية لا تستقيم الحياة الا بوجودها . تم استقبالهم بمكتب الشكايات و بحضور قائد الملحقة السابعة . و الحقيقة تقال ان موظفي مكتب الشكايات  بمجرد ما اخبروا بحضور المحتجين حتى رتبوا لقاء لاستقبالهم . تم الانصات باهتمام شديد و تسجيل اقتراحاتهم.

المشاكل التي يعرفها قائد المقاطعة عن ظهر قلب  انطلاقا من زياراته المتتالية الى عين المكان من اجل إيجاد الحل النهائي لمشكل عمر طويلا .   اما  باقي المسؤولين ( مهندسة من قسم التعمير و موظف بقسم الشكايات ) فعبروا عن كونهم امام معادلة معقدة و لا يمكنهم ان يتجاوزوا القوانين المنظمة للتعمير و تصميم التهيئة .  و ان تشبث وكالة التوزيع(RADEEJ)  بهدم المنازل مسألة تقنية يجب احترامها حفاظا على ممتلكاتهم من التصدع . لكنهم بالمقابل وعدوا  بتقديم تقرير الى رؤسائهم يتضمن معاناة الساكنة ، و اقتراحاتها من اجل حل المشكل المطروح . و ان مهامهم هي التنسيق بين المتدخلين في العملية من اجل مصلحة الساكنة.

المحتجون  اغلبيتهم من النساء . و في ذلك إشارة الى انهن من يعاني بالدرجة الأولى من غياب الماء بالمنزل . طرحن من جديد معاناتهن مع غياب الماء عن سكناهن و التمسن من جديد البحث عن حلول و لو مؤقتة للاستفادة من الربط بالماء الشروب خصوصا و رمضان على الأبواب .

ترافع المحتجين دفاعا عن تزويدهم  بالماء الشروب يدحض : معادلة “الربط بالماء الشروب يسبقه الربط بالتطهير السائل ” لكون الدوار المجاور (المسيرة 1) كل منازله تتوفر على الربط بالماء الشروب دون الربط بشبكة التطهير السائل . و اعادوا الالتماس بإيجاد الحل الاستثنائي في انتظار اقتناع مالكي ثلاث منازل بمراجعة قرار الهدم و تنفيذ عملية الربط المؤجلة .

انها معاناة مواطنين مع العطش بدوار ألحق بالمجال الحضري لكنه بعيد كل البعد عن حضارة 2023

اترك رد