الحقيبة الثقافية لهذا اليوم تتضمن ثلاثة قصائد لكل من الزجالين المغربيين الدكاليين المتميزين فتيحة بلالي و الغوتي المفتقر. و قصيدة شعرية لسماه السورية
فتيحة بلالي
قصيدة زجلية بعنوان : عاجبني زهري
من زهري ……
خلاقيت في المغرب
نخوة واصالة
وكرم للغادي وجاي
وجودة للغريب
طلوا طليلة وشوفوا
من همي …..
لاعدالة لا تعليم لا تطبيب
ماعرفت ……
واش زهري منحوس
ولا رزقي واكلوا الذيب
ماعرفت واش نحبك البلاد
نقهر راسي وندگ الوتاد
ولا نهرب هربة المتعوس
بجلدي بلا عيب
بلادي زينة بالسهول والوديان
جوج بحور والفوسفاط
والفلاحة و الضمير غيب
بلادي زينة ما خاصها حال
حقي وحقكم …..
جامط عليه الذيب
على الله يجي الي يرد البال
الي طلع يعفط وما يراعي
منهم عداد ……
نحسبهم بالترتيب
بلادي زينة ماخاصها حال
واش الزمان الي حتاكر مالي
ولا الضمير الي غايب
القمح ميزانوا غالي
والخضرة ما يشريها غير اللبيب
بصطامي تحاك واصبح خاوي
ما بقيت نعرف العدو من الحبيب
الميزيرية دارت علام تشالي
كلشي في هذا الوقت صعيب
راني مجدوب وبوهالي
الظهر تقوس والشعر
كبة من الشيب
مالقيت علامن نشكي حالي
على ميزان القوافي مانصيب
راع نفسك اليوم صوتك غالي
من بعد يفلگط الحليب
راني مجدوب هذا حالي
الحر بالغمزة والعبد بالدبزة
والمعنى مايفهمها
غير اللبيب ……..
شعارنا واحد : الله الوطن الملك
بقلم : فتيحة بلالي
قصيدة للسورية سماها بعنوان لاتحزن
فالحذاء أضيق من حزنك
لايتسع لهذا الهول
لاتحزن
الحِرف الفاصل بين مصطبة البيت والبئر
تهدّم!!
كنت خبأتُ فيه خمس ليرات
لشراء حبات دوار الشمس تلهينا عن حربنا
لاتحزن
حاكورة الخس والنعنع
داسها الغزاة بتكبير الله
وسحقوا الديدان الطغاة التي فيها
لاتحزن
دالية العنب بكت نبيذاً
عناقيدها تتدلى كأثداء هرمة
تقطر الحامض من جذعها
لاتحزن
غرفة المؤنة العاتمة
أناروها لأبي اليوم
وعاثوا بعتمتها قنبلة حارقة
لاتحزن
في البيدر فراشة في حداد
فالربيع احمرّ في طريقه إلينا
لاتحزن
بادلنا تجارة الزيت بأخرى
السوق و ساحة البازار بعنا فيها دماً
واشترينا هتافاً نشارك الله بإله آخر
لاتحزن
إنْ كُسرت قدم الحرب سهواً
فأقامت عندنا أكثر
فنحن أهل لضيافتها
نطعمها وندلّك اقدامها
ونبعث ابناءنا قرابيناً
لاتحزن
العندليب الأخير في جادة القرية
علّق صوته بسلك الكهرباء
قتل اللحن بحنجرته
وجلس شاهداً صامتاً لعهرنا
لاتحزن
حلة الحنطة مازالت باسوداد وجهنا
تسلق القهر بنيران لاهثة
تتحسر على قمحٍ قاسٍ
ويد عجوز تحركه بشوكة الحصادين
لاتحزن
فتات خبزنا لايتعفن
ها هناك صرخة صادقته
فرجف قلب طائرٍ لعويلها
يحلق يحلّق يبحث عن عشه
لايراه
هو الآخر مكسور الخاطر
لاتحزن
زوايا حاراتنا آنستها فتات اشلاءنا
فالحزن شلال مجنون
ينطلق علينا بغزارة
لاتحزن
الحزن حاسة أخرى
نسي الله اصطفافها
وهو يدبُّ الروح بنطاف آباءنا
ليكتب على جبيننا كل هذا الشريط
ولعنة سادية تلتهمنا
سماها سوريا
قصيدة بعنوان الغافل
الفال من الوقر و السكات من الغدر
يا الغافل
و لي دار بينك و بينو شبر
في هاد البر و لا في داك البر
عطيه بالتيساع علاش تقدر
كون بحر
و شد حدك عل الساحل
لا حسيتي بالقلب عمر
عطي بالدهر
فك راسك و لا تبقى واحل
اللحية ما تهز اللحية غير للقبر
و القبر ما يفوت عرضو شبر
الدنيا فانيا و علاش بنادم عليها جاهل
يا طالب الحق دوي بالجهر
اطلب حقك بالكامل
خوفي عليك تخلي الهم يكثر
و يتخلط ليك الحابل بالنابل
يتعرى كلشي و ما تلقى ما تستر