بقلم ابو ايوب 
معذرة شيوخنا الأفذاذ و علمائنا الاجلاء الذين يفتون في كل ما يهم السواد الاعظم من المغاربة ، المعتنقون المالكية كمذهب و الاسلام كدين و شريعة ….، قلت معذرة افذاذنا اجلائنا ان صارحتكم بما تغاضيتم عنه و تجاهلتمهوه ، ربما عن وعي منكم و دراية بعدم الخروج عن الاجماع حفاظا على ما اكتسبتموه بالأمس و اليوم ، أو ربما بتعنث و اصرار على عدم التطرق للواقع المغربي تجنبا لصداع الرأس ، او لربما تبريدا للأنفس و عدم سكب الزيت على النار !!!.
أصارحكم اليوم من منطلق وازع ديني اجتماعي ( الاسلام كدين من خلال علاقة الانسان مع خالقه ، و كنظام اجتماعي يدير شؤون الانسان مع بني جلدته …) ، و هذا دور العلماء في مختلف الاقطار الاسلامية ، و هو دور تفاعلي توعوي مساهم و منخرط في تسيير و تدبير شؤون هذ المجتمعات ، اما الاكتفاء بدور الورع المتقي المفتي و التغاطي عن دور الناهي و الناصح المنبه لمكامن الخلل ، فالامر لا يستقيم و سوف يفضي الى سكيزوفرينية المجتمع المغربي ، سكيزوفرينية أطلت بوادرها منذ مدة طويلة و اصبحت تشكل خطرا على الهوية المجتمعاتية .
بتغاضيكم عن التطرق و لو تلميحا الى الأزمة ان لم اقل بالمأساة التي يكتوي بها هذا السواد الاعظم ، تكونوا قد خرجتم عن القاعدة و التي هي بالضرورة تكون شعبية ، و من المفترض ان تكونوا انتم السان المعبر عن حالها ، لا شيئ من هذا القبيل صدر عنكم و لو بطريقة خجولة ، بالتالي الخروج عن القاعدة يولد الاستثناء ، اي بما معناه قلة من الشيوخ ……تناولوا الواقع المغربي الحالي و استنكروه ( الشيخ لغماري من شيوخ المنطقة الشرقية ) .
بالتالي يصبح المستثنى مما اجمع عليه الافذاذ و الاجلاء ، هو الاستثناء الذي يشكل القاعدة و لسان حالها ، غصبا و فرضا و عكسا للمقولة المتعارف عليها ( L’exception ne fait pas la règle او الاستثناء لا يشكل القاعدة ) . فتحية اجلال و تقدير لمن عبر عن موقف استثنائي مشرف معبر عن الالتصاق بالقاعدة و همومها ، و سلام على من تغاضوا التعبير عن هموم القاعدة فتحولوا الى استثناء بلوك حربائي ، ثم اكتفوا بالتمرير ….
تمرير نهج و منهج العطار الذي لا يشم رائحة أعشاب معشبته ، لكن في المقابل يشم روائح معشبة جاره ( تونس واش جاري فيها/ حرب روسيا اوكرانيا/ الطوابير فالجزائر/ موريتانيا و ارتفاع الاسعار بعد منع تصدير الخضر/ شاعلة ففرنسا/ 2 مطيشات بربعلاف ريال فالنكليز …مثال) ، مصداقا لمقولة الجمل ما كايشوفش حذبتو …..فمعذرة ثالثة ان انا عاتبتكم على عدم تناولكم مأساة و معاناة و ازمات هذا السواد ….الساعة لفقيه لي كانترجاو باراكتو ادخل للجامع ببلغتو ….و لله في خلقه شؤون .
