الباحثة: سعيدة ازكاغن
نظم مختبر دراسات الفكر والمجتمع بشراكة مع المركز الأكاديمي للثقافة والعلوم الحلقة السابعة من حلقات حول مسار البحث في سلك الدكتوراه يوم السبت 11 مارس 2023م على الساعة 21:00 ليلا عبر منصة زوم برئاسة الدكتور عبد الله الزاكي، ومن تأطير:
– الدكتور محمد جكيب
– الدكتور محمد العروسي
– الدكتور قاسم مركي
– الدكتور نور الدين أمعيط
استهل اللقاء العلمي بكلمة الدكتور محمد العروسي الذي نبه إلى مسألة بالغة الأهمية في البحث العلمي ألا وهي استصحاب إخلاص النية في طلب العلم واستدل بمجموعة من الأدلة العلمية التي تعزز ما أوصى به، باعتبار العلم من أشرف العبادات، وذكر الأدلة الشرعية في فضل العالم على العابد ومنزلته عند الله تعالى، وبعدما عرف الدكتور مفهوم الإخلاص وحجيته الشرعية أحال على جملة من المصادر التي يمكن الرجوع إليها للاستزادة والتوسع في الموضوع منها كتابي ابن عبد البر وهما: ” جامع بيان العلم وفضله”، والجزء الأول من كتاب ” التمهيد ” ، والجزء الأول من ” شرح صحيح البخاري ” باب فضل العلم لابن بطال، وكتاب ” أدب الطلب ومنتهى الأدب” للشوكاني، وكتاب ” إحياء علوم الدين ” للغزالي” وكتاب ” جامع العلوم والحكم ” لابن رجب، وكتاب ” تهذيب مدارج السالكين” لابن قيم الجوزية، وكتاب ” حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني، وكتاب ” حلية طالب العلم ” لبكر أبو زيد وغيرها مما جاء في الباب.
بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور قاسم مركي وذكر الدكاترة الباحثين ببعض التوجيهات العلمية وشدد على أهمية البحث في مواضيع مختارة من ذات الباحث مما يميل إليه ويفهمه حتى يأتي بالجديد ويتسنى له الإبداع والابتكار ومن هذا المنطلق أوصى المشرفين على تقديم البحوث المقترحة من الباحثين وتعزيزها وإعطائها الأولوية دون غيرها. وأشار إلى أهمية حب الموضوع المراد البحث فيه والقراءة الواسعة والمتأنية في مجاله قبل الشروع في تناوله. وأكد على لزوم الأمانة العلمية في البحوث والصدق في أدائها ومعالجتها لتكون خالصة لوجه الله تعالى. كما نصح الباحثين بمصاحبة الورقة والقلم والتفكير المستمر في الإشكالات والحلول التي تعالجها الأطروحة وتدوينها، وعدم التسرع في التحرير وأخذ الوقت الكافي لمراجعة الموضوع بدقة وعناية حتى لا يتم إقصاء وتضييع المضامين المهمة من المادة العلمية ويكون الموضوع مهما وذو قيمة علمية.
أما الدكتور نور الدين امعيط فقد انصبت كلمته حول مرحلة ما بعد الدكتوراه مركزا على مجموعة من الاستراتيجيات التي ينبغي للحاصل على الدكتوراه إتباعها منها: تعميق البحث ومعالجة القضايا التي صادفته أثناء بحثه ولم يتسنى له معالجتها، نشر ملخصا علميا عن بحثه بلغات أجنبية، وضرورة مشاركته في اللقاءات والمؤتمرات العلمية في مختلف الجامعات العلمية، والانفتاح على العلوم الأخرى المساعدة التي تمكنه من التعمق في مساره العلمي وتنمية المهارات العلمية الذاتية، وتوظيف المناهج الجديدة المتعلقة بالبحوث العلمية، ومسايرة التطورات التكنولوجية والعلوم الرقمية والإنسانية كعلم الاجتماع، وعلم التاريخ والفكر الإسلامي، وغيرها لتطوير ذاته ورفع مستواه العلمي وليتميز عن أقرانه في سوق الشغل، وفي ختام الكلمة نبه إلى ضرورة التحلي بالإخلاص والأخلاق في البحث العلمي وأن يكون هدف الباحث نفع الناس .
وقدم الدكاترة الباحثون مداخلاتهم التي بينت مسارهم في سلك الدكتوراه، حيث قدم الدكتور محمد القاسيمي مداخلته في موضوع: (المقاصد التربوية من إصلاح التعليم بالمغرب منهاج التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلي مديرية سيدي بنور نموذجا)، والدكتورة الباحثة: حنان اعميمي بعنوان: (معالم الفكر الإصلاحي عند علال الفاسي وعبد الحميد بن باديس– دراسة مقارنة- )، والدكتورة الباحثة: سناء بن الشيخ بعنوان: (فقه الإصلاح الاجتماعي عند بعض أعلام المغرب المعاصر من التنظير إلى الممارسة).
وفي الختام تفاعل السادة الأساتذة مع المداخلات العلمية بمزيد من التوجيهات والتصويبات والإرشادات في المواضيع المقدمة.
