فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية تنظم ورشا لنظافة حديقة محمد الخامس

كما كان مقررا نظمت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة صباح اليوم الخميس 13 يوليوز الجاري حملة تحسيس وجمع النفايات بحديقة محمد الخامس وتمت هذه المبادرة بعد ان اصبحت هذه الحديقة وصمة عار على جبين المدينة ووجها قبيحا لها امام الزوار خصوصا في بداية موسم الذروة السياحي حيث انتشرت بارجائها القاذورات والعلب البلاستيكية والقنينات الفارغة واصبحت بعض جنباتها عبارة عن مطارح تجمع بها النفايات ويقضي قرب اسوارها المارون حاجاتهم البيولوجية في غياب مراحيض عمومية ، وكان وضع هذه الحديقة مثار عدة فيديوهات ومقالات اعلامية واحتجاجات بوسائل التواصل الاجتماعي ، واثارتها فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية في عدة مناسبات لكن ضل الحال على ما هو عليه وتفاقم خصوصا بعد توقف شركة صيانة الحدائق عن العمل منذ مدة نتيجة عدم اداء اجو العمال ، وبعد إعلان فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية عن تنظيم حملة للنظافة صبيحة هذا اليوم الخميس 1 3يوليوز الجاري  . لاحضنا عشية 12/07/2023 قدوم بعض العمال التابعين لهذه الشركة على عجل وشرعوا في جمع القطع البلاستيكية والقنينات الفارغة ..

واذا كان هذا الاستئناف جيدا فان الوضع يحتاج الى عملية تنظيف كبرى ساهم اعضاء الفيدرالية فيها بالقليل منها ، حيث يجب وضع الامكانيات اللازمة لتنظيف هذه الحديقة ثم اعادة احياء المغروسات والاعشاب التي بدات تصفر نتيجة توقف السقي وهو حال اغلبية الحدائق والفضاءات الخضراء على قلتها التي تضررت كثيرا بفعل الخلاف بين المجلس البلدي وشركة الصيانة التي توقفت منذ مدة عن العمل .
وعودة الى التاريخ فان حديقة محمد الخامس كانت الى حدود نهاية الثمانينات وجه المدينة الجميل كانت هي الفضاء الذي يجتمع حوله الناس على مدار كل الفصول ،حافظت على جمالها ورونقها عندما كانت محروسة ومحمية من عبث العابثين وشغب الصغار والمراهقين ، ومع توالي الايام اهملها الذين تداولوا على شان المدينة فلم تغرس فيها اية شجرة منذ ما يقارب 25 سنة وتساقطت بعض اشجارها التي حملها وغرسها الفرنسيون من عدة اقطار (امريكا اللاتينية …) فتحولت جذوعها الى كراسي بعد ان كسرت اغلب كراسيها الحديدة والاسمنتية واصبح وسطها فضاء لممارسة لعبة كرة القدم والكرة الحديدية واشهار السيارات والمعارض والسهرات الرمضانية والصيفية ولعب الاطفال بالسيارات والدراجات الصغيرة .اما جنباتها فتحولت الى مطرح للنفايات وملاذا يبيت فيه المتشردون والمدمنون على المخدرات وشرب كحول الحريق وشمامي “السليسيون” وتعرضت مجموعة من المجسمات بها الى التخريب الذي طال ايضا الصورة النحاسية في النصب التذكاري للمرحوم الملك محمد الخامس التي سرقت بعد ازالتها من مكانها .لقد ارتكب المسؤولون المتعاقبون على تدبير شان المدينة جريمة في حق هذه الحديقة وفي حق مجسماتها التي تحمل تاريخا يمتد لأكثر من 100 سنة ، ففي 19 يوليوز من سنة 1913 شرع الفرنسيون في تشييدها، بعد استعمارهم للمغرب ، واختير لها انذاك اسم حديقة ليوطي وبعد الاستقلال تغير هذا الاسم واصبحت تحمل اسم حديقة محمد الخامس. صحيح ان هناك مجهودات كبيرة بذلت خلال الثلاث سنوات الاخيرة حيث تم تنظيفها من عشرات الاطنان من النفايات وشرع في سقيها والاعتناء بها غير ان الحمولة التاريخية والثقافية لهذه الحديقة تقتضي اكثر من ذلك فلابد من استمرارية اشغال الصيانة ولا يجب ان تتوقف باي حال من الأحوال والاهم من كل ذلك اعادة الاعتبارلهذه المعلمة وتهيئتها على غرار ما تم بحديقة الحسن الثاني (بارك سبيني) ان فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية تقترح في هذا الصدد ما يلي:
• منع كل الانشطة الرياضية والتجارية والمعارض والسهرات بهذه الحديقة وتحويل مثل هذه الانشطة المرخصة الى ساحة البريجة
• تنظيف جنبات الحديقة من النفايات التي تتراكم في اركانها (يبدو ان بعض المقاهي …ترمي نفاياتها بالحديقة كما ان النفايات التي يجمعها عمال الصيانة ترمى مرارا بالجنبات الغير مرئية لاسوارها )
• تهيئة الحديقة (تهيئة الممرات ووضع كراسي وغرس النباتات وصيانة الاعشاب الموجودة. والحاويات الصغيرة…الخ) على غرار ما تم بحديقة الحسن الثاني
• صيانة المجسمات والاعتناء بها واعادة اللوحة النحاسية التي تحمل اسم المرحوم محمد الخامس الى مكانها ، هذه المجسمات تعتبر تراثا فنيا وثقافيا يجب العناية به
• صيانة “البيركولا” الموجودة وإعادة الحياة لحوض الاسماك
• صيانة البناية التي تستعملها شركة البستنة
• تجهيز الحديقة بمرحاض عمومي للنساء والرجال
• تسييج الحديقة وفق منظور فني لجعل الولوج والخروج منها محصورا على ابوابها الرئيسية
• تامين حراسة الحديقة وتجهيزها بالكاميرات والويفي ومنابع الموسيقي الهادئة
• انارة كل جوانب الحديقة
• تجهيزها بفضاء الألعاب الخاص بالأطفال. الصغار

خلية الاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *