إذاعة شاطئ الجديدة… هل هي وسيلة للتنشيط ام لإزعاج المصطافين ؟

ابو نضال
في اطار الدعم الذي تقدمه المؤسسة المحتضنة لشاطئ الجديدة تم استثمار غلاف مالي مهم من اجل صيانة مرافقه لغرض الوصول إلى شاطئ نظيف و الفوز باللواء الأزرق الذي يتطلب القيام بمجهودات مهمة وخصوصا في عملية التحسيس.
لكل هذا قامت الجهة الداعمة بخلق إذاعة لهذا الغرض . لكن السؤال المطروح :هل يعتبر بناء خيمة مزودة بمكبرات الصوت و أجهزة الكترونية كاف ؟ ام ان هناك دفتر تحملات بين الجهة الداعمة – التي تستمد أنشطتها من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة- و المشرفين على الإذاعة ؟ فالواقع المتفشي هو وجود ابواق ذات الحجم الكبير تذيع في غالب الأحيان أغاني تسمى مجازا شبابية تكرر الاغنية منها مرات عديدة في اليوم و كأنها هي الوصلات الموجودة في خزانة الإذاعة ،بعيدة كل البعد عن الجانب التربوي و الترفيهي و التثقيفي . و التحسيس بضرورة حماية البيئة . فاين نحن من” الهاشتاغ” شواطئ نظيفة و ” بحر بلا بلاستيك “.؟
مرتادو الشاطئ يطلبون بتنويع الأغاني و بتنويع البرامج دون الخروج عن عملية التحسيس التي من اجلها خلقت هذه الإذاعة . و يمكن العودة الى السنوات الفارطة حيث كانت تجارب ناجحة للاستفادة منها.و سنعود اليها في مقال لاحق .
فإذا ما استثنينا الإعلان عن حالات الاختفاء و بعض الأنشطة مع أطفال المخيمات فالباقي ضوضاء مزعج يؤذي اذان المرتادين للشاطئ و خصوصا المجاورين للإذاعة (عمال الرشاشات و مكتب السلطة المحلية ). علما ان الصوت يظل في المحيط المقرب للإذاعة و لا يخرج عن هذه الدائرة . و لا يستفيد منه المصطافون البعيدون عن هذا المحيط رغم وجود ابواق صغيرة على طول الشاطئ ( من شاطئ دوفيل الى الميناء ). ترى من المسؤول عن عطالة هذه الابواق ؟
للإشارة فالشركة الموكول اليها تثبيت و صيانة هذه الابواق تستفيد من الصفقة لسنوات لكن دون تجديد للعتاد و الدليل هو الابواق المصابة بالصدأ دون الحديث عن وجود تشويش دائم في الصوت الصادر منها . و على المؤسسة الداعمة التدخل حماية للمال العام من الهدر في التفاهات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *