فضائح و نصائح

بقلم ابو ايوب :

وجهة نظر قابلة للاختلاف حولها ..لكنها تبقى مجرد تبرير ……شئنا ام ……كيف ذلك ؟
بعد مقال الدعارة في السفارة و لا احد من بني جلدتي ينكره ، هلت علينا اليوم اخبار فضيحة جنسية اخرى تلخص ما وقع بالتمثيلية الديبلومناسية الاسبانية المعتمدة بالمغرب ، جنس مقابل فيزا عنوانها المميز المتميز . اليس كذلك ؟ بلى و لكن ليطمئن…..!.
و قبلها من قبيل فتح تحقيق حول ما تعرض له الديبلوماسين المغاربة بكولومبيا ، او من قبيل اتهام المغرب بالاتجار بالبشر ( قضية الجعيدي و الخادمات الفلبينيات مثالا لا حصرا) ، و هذا بالضبط بيت القصيد اسوة بامثلة اخرى تتعفف النفس الابية عن استنشاق روائحها الكريهة و اعادة تكرار تكرارها بعدما ازكمت رائحتها الانوب ، و لعلي بالتكرار يعلم …..! .
فضيحت اليوم بعدما انتهينا من تسليط الاضواء على مقابلة رياضية بين المغرب و الجزائر ، و ما صاحبها من حشد و تحشيد …..، قلت بفضيحة اليوم ، قناة ( كان) الرسمية لدولة الكيان العبري في خبر لها على موقعها الرسمي تقول ، بعلم ( السلطات الاسرائيلية الامنية و الاستخباراتية و على اعلى المستويات ، بما كان يقوم به دايفيد غوفرين السفير السابق لدى مصر و الرئيس الحالي لمكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب ، علمها بما يقوم من تحرشات جنسية يعود لحوالي سنة تقريبا .
السؤال المطروح بعفوية منقطعة النظير ، اما كان في علم المخابرات المغربية بشقيها المدني و العسكري خبر بهذا ؟ و هي التي عودتنا على السبق و الاستباقية ….اليس كذلك ؟ . بالتالي و قياسا بالتغطية الاعلامية التي واكبت نهائيات دوري كأس الشبان العرب ، أما كان الاولى تغطية اعلامية متميزة لما شهده مكتب الاتصال الاسرائيلي و تمثيلية اسبانيا بعنوانيهما الجنسي يا قوم ” ركع”؟ مجرد سؤال حتى لا افهم غلطا.
و حتى لا اطيل في الاستفاضة بذكر المساوئ و المحاسن ، سواء ما تعلق منها بالجوانب السياسية او الاقتصادية في بعديهما الجيوستراتيجي ، او عبر رمزية التموقع و التموضع في جغرافية عربية بما يشمل شمال غرب افريقيا و عمومها ، و هذه اشارة الى انعقاد القمة العربية في موعدها بجارة السوء كما نلوك ، و تلويكنا هذا كتلويك الواهم بن بطوش الارهابي المتابع بجرائم حرب ضد الانسانية …اليس كذلك ؟ ، و لنضف اليها الانفصالي الاسترزاقي المتاجر ……..
لكن في المقابل و لنكن واقعيين اكثر مما نكن عاطفيين ، تبقى حقيقة من حاصروها ببوجدور ….من قطعوا عنها التيار الكهربائي ….من منعوها من مغادرة منزلها …. من ارسلوا لها استدعاء للحضور بواسطة عون قضائي وقعه الوكيل العام للملك بالعيون ، هي نفسها التي منحوها جواز السفر رغم انها متابعة قضائيا ، و هي نفسها التي امنوا لها و لمن يرافقها الحماية الامنية و الاستخباراتية على كافة الاصعدة ( مواطنة امريكية. دكتور امريكي و ضابط عسكري سابق بالجيش الامريكي ). ، قلت تبقى حقيقتها عنوان الآن …كيف ذلك ؟ .
دعوتها للجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان الفرنسي) ، و تخصيص استقبال رسمي لها بمعية محمد سيداتي ممثل الوهم او التنظيم الارهابي الانفصالي …..المعتمد بفرنسا ، اسوة بباقي الارهابيين الانفصاليين و ممثلي المتابعين بجرائم حرب ضد الانسانية ، و حفاوة الاستقبالةالتي خصت به و هي تحمل علم الجمهورية الوهمية ، و افساح المجال للارهابية الانفصالية الناكرة للجميل و المتنكرة للوطن …..لالقاء خطابها باسم المحتجزين في مخيمات الدل و العار و هي المتأصلة من بوجدور غرب الجدار الدفاعي المغربي ! أمر ما ليس على ما يرام و لا يستقيم ….لا يهم .
سؤال يطرح ، هل سيقوم المغرب بقطع علاقاته الديبلوماسية مع فرنسا و استدعاء السفير من هناك للتشاور ؟ المنطق و العقلانية تذهب في هذا الاتجاه اسوة بما وقع مع الشقيقة تونس ، او ما سبقه مع ايران و فنزويلا و كوبا …….و غيرهم كثر بكثير ، اليس كذلك ؟ .
سؤال يستتبعه ، لماذا و لحد الساعة لم تعلن دويلة الكيان عن موقفها الرسمي من قضية الصحراء ؟ الخطاب الملكي السامي الاخير بمناسبة ثورة الملك و الشعب اشار الى هذا ، بل طالب بالخروج من ضبابية و رمادية مواقف الحلفاء التقليديين و الحلفاء الجدد على حد سواء …اليس كذلك ؟ فماذا وقع بعد الخطاب ….؟ و هو بالمناسبة الخطاب الذي ارتكز بالاساس على تعبئة الجبهة الداخلية او الحاضنة الشعبية ، بقدر الارتكاز على مواقف الحلفاء تقليديين ام جدد ! في اشارة لكل من الاتحاد الاوروبي في شموليته و الكيان العبري .
الذي حصل بعد الخطاب الملكي السامي بمناسبة …..، تصريح جوزيف بوريل الممثل السامي للسياسات الخارجية و الامنية للاتحاد الاوروبي ، اي بما معناه تصريحه هذا يلزم 27 دولة اوروبية ، تصريح للقناة الرسمية الاسبانية ، و هو بالمناسبة اسباني الجنسية و وزير سابق لخارجية بلده ، من خلاله عبر عن دعم اوروبا لاستفتاء تقرير المصير تحت رعاية اممية ، تلاه من بعد تصريح شارلز ميشال رئيس المجلس الاوروبي ، بمناسبة زيارته الاخيرة لجارة السوء كما نلوك تلويكا صباح مساء .
قلت بان الخطاب الملكي السامي ارتكز على …..شقه الثاني في اشارة واضحة الى الجبهة الداخلية و تعبئتها و تقوية الحاضنة الشعبية في صد اي هجوم مهما كان نوعه في مواجهة الخصوم ، لا سيما في الوقت الذي يتعرض فيه الوطن للتكالب و التطاول و الابتزاز و الاستفزاز و ما على الشاكلة .
لكن في المقابل ألم ينتبه الخطاب السامي الى المعيقات و المعوقات التي تحول دون التعبئة الشعبية ، فالتهرنيط على وسائل الانفصال الاجتماعي لن تجدي نفعا ، كما تبادل الاتهامات بين وطني و انفصالي هي الاخرى لا تفي بالغرض ….اليس كذلك ؟ اطلاق سراح المعتقلين المؤثرين الناشطين من صحافيين و نشطاء و يوتوبيين …….وحده كفيل بتقوية الجبهة الداخلية ، غيره سراب و ربح او مضيعة للوقت ، اطلاق السراح و على رأسهم معتقلوا الريف و فسح المجال امام عودة الناقمين من ديار المهجر ….وحده كفيل بتعبئة الجبهة الداخلية ، غيره مضيعة للوقت و لعب في الوقت البدل الضائع .
فضائح و نصائح كانت عنوان مقالنا لهذا المساء ، و نصيحتي كمغربي الانتماء مغاربي الهوى عربي الانتساب اطلقوا السراح ، تنفيسا لوضع و كمقدمة تموضع او توطئة لتفادي الكارثة …..تذكروا مقالات الايام الحالكات السوداء التي تأفف و تعفف و تسائل عنها السيد الكروج عامل اقليم الجديدة بمناسبة اجتماع عقده بمقر العمالة مع نفر من الاعلاميين ، كان من بينهم القابع خلف القضبان و مدير موقع الجديدة نيوز ، الاعلامي المتميز ذ. ع.س. حكار ….قلت تذكروا فالذكرى تنفع ….
عنوان اللحظة ان لا مفر من اطلاق السراح ، سراح المدونين و المنتقدين و الناقمين و الحانقين و المشيرين الى مكامن الضعف و لما وصلت اليه اوضاع وطن ، وطن لربما شارف على …..، بالتالي اما كان الاولى تشريفهم و تكريمهم و تشجيعم بدل سجنهم ؟
لنفترض جدلا ان التغطية الاعلامية التي حظيت بها مباريات نهائيات كأس العرب للقاصرين ، و ما صاحبها من شحن و شحن مضاد حتى اكون منصفا ، هي نفسها التي كان من المفترض ان تواكب فضيحة الدعارة في السفارة اسرائيليا ، و ما تولد عنها من فضيحة الجنس مقابل الفيزا اسبانيا ، فضلا عن فضيحة كولومبيا و فتح تقرير لم نر مخرجاته لحد الساعة ، اسوة بتقارير اخرى خصت فضائح رائحتها ازكمت الانوف ، فماذا كان من المرتقب ان يكون عليه الامر من تغطية اعلامية ؟ .
مجرد اسئلة راودتني و آثرت اقتسامها معكم معشر المتتبعات و المتتبعين ……مع احترامي لتعقيباتكم و ردودكم  أو آرائكم ….انعمتم اوقاتا .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *