الأرض المحروقة وفق نظرية سان تسو ( كتاب فن الحرب)

بقلم ابو ايوب :

وجهة نظر عنوانها الابرز بامتياز ” تخوف أوخوف أمريكا من خيانة اوروبا فيما له علاقة بالازمة الاوكرانية …كيف ذلك ؟
كتاب الاستراتيجي الصيني و الذي يعود بنا الى تاريخ تليد ، و هو بالمناسبة لا زال لحد الساعة معتمد كمرجعية في كبريات المعاهد…و الجامعات….و مراكز ……العسكرية في الغرب ( L’ART DE LA GERRE ) . تخوف امريكا مما تم تداوله من الاعلام الامريكي و على رأسه فوكس نيوز …كيف ذلك ؟ .
الاعلام الامريكي الذي سلط الاضواء على مكامن ضعف الادارة الامريكية الحالية ، اي بما معناه ، ما دقه جرس الانذار بالعاصمة التشيكية براغ و انتفاضة الشارع ، و ما تولد عنها من نقل للعدوى الى كل من المانيا. بريطانيا.ايطاليا.اسبانيا و لو بدرجات اقل ، احداث تناولتها المخابرات الامريكية بكل تفرعاتها تدقيقا و تمحيصا ، قبل ان تستخلص في النهاية بالخيانة كامر واقع حفاظا او سعيا وراء المصالح الطاقوية اااوروبية و الشتاء على الأبواب ، لا سيما بعدما تيقنت القارة العجوز من عجز امريكا عن توفير البديل .
وفق منظور الاستراتيجية العسكرية للصيني سا تسو في كتابه هذا…..و الذي لا زال يدرس كمرجعية في ….. ، ربح معركة لا يعني البتة ربح الحرب ، و بتقييمي لمجريات الاحداث الجارية على ارض المعركة بين الروس و حلفائهم مع الاوكرانيين و داعميهم ، الانتصارات العسكرية الاخيرة لأوكرانيا ..لا تعدو كونها سوى زوبعة في فنجان و لن تحسم بالمطلق و الجزم مصير الحرب الدائرة بين الغرب و روسيا باوكرانيا ….رجاءا سجلوا عني هذا و الايام بيننا ….رجاءا لا تبخلوا…كيف ذلك ؟
دليلي قطع الكهرباء على مناطق واسعة من اوكرانيا التي تعيش اليوم على ضوء ليل دامس ، و دليلي ايضا ما تعيش على وقعه كل الدول الاوروبية دون استثناء من ازمة طاقوية ( غاز و بترول و التهاب اسعار الغذاء كمثال غير حصري) ، و اذا اضفنا لها بأن الشتاء يدق الابواب …. و ما قد يتولد عنها و على ضوئها من ازمات الحطب و ارتفاع الاسعار و سط دعوات بالاقتصاد في الطاقة كهربائية كانت ام غازية ….
و ان اغلبية الدول الاوروبية شتاءها بارد و اقصاه برودة دول الشمال ( فيلندا و الدانمارك و السويد و ايرلندا و بريطانيا…..و النرويج ثاني مورد للغاز نحو اوروبا ، و هي التي جفت وديانها او تراجع منسوبها ( النرويج) ، بالتالي آثرت التنصل من وعودها و التزاماتها الطاقية اتجاء شركائها الاوروبيين ، لا لشيئ الا لضمان امنها الطاقي اولا ، و لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها على ضوء الحاصل على ارض الواقع ( تداعيات الازمة الاوكرانية على الصعيد الدولي ) .
سؤالي للمتتبعين بمختلف توجهاتهم و للمتتبعات بمختلف توجهاتهن السياسية و الايديويوجية ، من منهم او منهن لا زال يتذكر مقالات اشرت فيها الى تمدد محور و حلفاء على حساب مصالح حلف و ادوات يتبدد ، و قد حددت الوصف بالدول الوظيفية ان كنتم تذكرون ( ETATS VASALS ) ، و هذا بالضبط ما نشاهده اليوم و نتعايش معه رغم اختلاف الرؤى في التحليل و التبرير لمجريات الاحداث و تسارعها و ما لها من انعكاسات على الصعيد الدولي.
تعزيزا للطرح هذا و ما يدعمه و يقويه ، حالة التخوف الامريكي كما جاء بها موقع فوكس نيوز ، رغم كون امريكا هي البادئة في الخيانة ….اللعب من وراء الستار و توريط الدول الاوروبية في الازمة الاوكرانية و ما اعقبها من توريط في فرض العقوابات مثال! مع العلم بانها هي دولة نفطية غازية و اوروبا مشكلتها طاقوية و أمريكا ليس بمقدورها توفير البديل ، و رغم هذا تورطت اوروبا او تم توريطها في ازمة لا قبل بها .
شتاء اوروبا عنوان انهيار المنظومة الغربية و حلف شمال الاطلسي ، و واهم هائم متوهم حالم من لا زال يعتقد او يؤمن بتفوق العم سام و بالريادة الامريكية ، قلتها في مقالات سابقة ….و صدحت بها امام الاشهاد من متتبعات و متتبعين ….و لا زلت مؤمنا بها حتى النخاع …..زمن امريكا ولى و ما تي الا مسألة وقت ….سجلوا عني هذا …..
كما سجلوا عني ما تداولته او تطرقت له بخصوص الازمنة العربية الثلاث ..ان كنتم تذكرون ….ثلاث مقالات نشرت على موقع الجديدة نيوز لصاحبه …..و مقالي هذا اهداء له …، حيث قلت بالحرف ان الاول كان مصري بامتياز ….و قد تولدت عنه انتكاسة ( الحروب العربية الاسرائيلية ) ، و قلت بان الثاني كان سعوديا و قد خلف مآسي و خراب و دمار و جرائم يندى لها جبين الانسانية ( الصومال العربي.العراق.سوريا. اليمن.ليبيا مثالا لا حصرا) ، ثم قلت بالزمن العربي الثالث بزعامة جزائرية مصرية، عروتها الوثقى عروة سورية ، و هذا ما تأكد بالفعل انطلاقا من رمزية التخلي السوري عن طواعية في المشاركة ، تثمينا و تقوية للعروة الوثقى و للمصير العربي المشترك و اصلاح ذات البين بين الاشقاء ، لعل و عسى ان تصفى القلوب .
كما قلت بانني لا استبعد ان يكون الزمن العربي الثالث ، زمنا بنكهة اسلامية ، و قد اشرت في مقالاتي الى كل من اندونيسيا.ماليزيا.ايران ….، نظرا لما يشكلونه من قيمة مضافة في حسم معركة الوجود و ليس الصراع على الحدود ( الصراع الاسرائيلي الاسلامي و لا اقول بالعربي هو صراع وجدودي عقائدي يستمد جدوره من وحي الدين و العقيدة السمحة ، و هي بالمناسبة رسالة الاسلام للانسانية جمعاء ) ، و من يعتقد غير هذا فهو حالم متوهم هائم واهم متيم باساطير حكماء صهيون .
كانت هذه شهادتي للتاريخ ….شهادة فخر و اعتزاز انفة و عزة و كبرياء …و من يرى غير هذا فهو استنتاج يخصه و انا احترمه لكنه في المقابل لا يلزمني قيد انملة ….انعم الجميع اوقاتا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *