اتركوا المنتخب يحقق انتصاراته.

 بقلم: عبد المولى المروري ..

أشياء وممارسات كثيرة قد تشوش على تركيز مدرب ولاعبي المنتخب المغربي غدا أمام منتخب البرتغال، عندما يتدخل المخزن في “اللعبة” توظيفا أو استغلالا أو تدخلا أهوجا من طرف ورموزه وخدامه..
ففي الوقت الذي يستغرق اهتمام المدرب واللاعبون في مبارة مصيرية يأتي أحد خدام المخزن ليحدثه عن المنح المالية.. مناسبة وتوقيت في غاية السوء، ولكن جواب المدرب كان قاسيا ومحترفا ومسؤولا، فإذا كان الموضوع يعبر عن سخافة رئيس الجامعة، وتكشف سوءته الفكرية ونيته المادية، فإن جواب الركراكي يعبر عن جدية صاحبه وحبه لرسالته وتركيزه على مهمته بعيدا عن الإغراءات التافهة ..
الأمر نفسه ينطبق على بعض صحافيي المخزن، ضيوف ثقيلة على الوفد، وأسئلة سخيفة مسكونة بخلفية مخزنية التي لا تفارقهم في حلهم وترحالهم.. ما علاقة احتفال الملك مع المغاربة يوم انتصار المنتخب على اسبانيا بالمباراة القادمة مع البرتغال.. الصحفي المخزني سأل المدرب؛ هل شاهدت احتفال الملك بانتصار المنتخب!!! المدرب يتساءل ؛ أين السؤال ؟ جواب الصحفي المخزني ؛ هذه رسالة وليس سؤالا!!!
مثل هذه المواقف الغبية التي تصدر عن هؤلاء التافهين في لحظة مصيرية ومفصلية في حياة لاعبي المنتخب تدخل الاستغراب والاستهجان بقدر ما تدخل الخوف والرعب!! وتجعلك تتساءل باستغراب !! ماذا يريد هؤلاء ؟ هل يريدون تشتيت تركيز اللاعبين؟ هل يريدون استفزاز المدرب واللاعبين في لحظة يحتاجون فيها إلى التركيز والتركيز والتركيز .. ؟
متى يرفع المخزن يده عن إبداعات وانتصارات وإنجازات من هم خارج تحكمه ؟
اتركوا المنتخب يحقق انتصاراته بعيدا عن ممارسة الوصاية والتحكم وشيء من الترهيب، ووظفوا انتصاراته كما تشاؤون!!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *