مصطفى الأزموري شخصية تجسد روح المغربي المستكشف والمنفتح على العالم

0

 أكد القنصل العام للمملكة المغربية بنيويورك، عبد القادر الجموسي، اليوم الجمعة بأزمور، أن مصطفى الأزموري، المعروف بـ”استبانيكو” شخصية جسدت روح المغربي المستكشف والمنفتح على العالم، نظرا لدورها في اكتشاف منطقة فلوريدا وعدة مناطق بأمريكا الشمالية.

وأوضح السيد الجموسي خلال ندوة دولية تنظمها الجماعة الترابية آزمور، بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة الدار البيضاء-سطات والقنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك وجامعة نيويورك، أن الشخصية المحورية التي تدور حولها هذه الندوة، قد اضطلعت بدور طلائعي في اكتشاف عدد من المناطق في أمريكا خلال القرن 16.

وأبرز القنصل العام للمملكة المغربية بنيويورك، في تصريح للصحافة، أن هذا الأمر يعطي عمقا أكبر للعلاقات المغربية الأمريكية باعتبار أن هذه الشخصية تحتفي بها حوليات الاسطوغرافيا الأمريكية، كونها ساهمت بشكل كبير على المستوى الأكاديمي أو الرمزي وكذلك في المناهج الدراسية.

وتابع أن مصطفى الأزموري ساهم في نجاة أربعة أشخاص كانوا ضمن بعثة استكشافية مكونة من 600 شخص، وتمكنوا تحت قيادته من عبور أمريكا كاملة انطلاقا من فلوريدا في الشرق إلى خليج كاليفورنيا ثم في رحلة استغرقت 8 سنوات.

من جهة أخرى، أشار السيد الجموسي إلى أن هذا اللقاء يمثل تتمة للمؤتمر الدولي الذي تم تنظيمه بجامعة مدينة نيويورك في فبراير الماضي بنيويورك والذي يسلط الضوء على إنجازات الأزموري.

من جانبه، أوضح الأستاذ الجامعي شعيب حليفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أهمية هذا اللقاء تتجلى في كونه يؤسس لجسر للتواصل بين ثلاث قارات وهي إفريقيا وأوروبا وأمريكا، وفي كون عدد من الشخصيات المغربية عبر التاريخ تحمل هذا البعد الإنساني والكوني في علاقاتها بالوطن وخارجه.

وقال السيد حليفي: “نحن نبحث في أدب وثقافة الرحلة وأيضا في تاريخ مثل هذه الشخصيات، ومن بينها مصطفى الأزموري الذي يعتبر من أهم المستكشفين لأمريكا الشمالية خلال القرن 16 ويحتفى به في أمريكا وأوروبا”، مشيرا إلى أهمية الاحتفاء بهذه الشخصية المتميزة رفقة باحثين وأكاديميين مهتمين بهذا الموضوع، وذلك من أجل تأسيس هوية ثقافية مشتركة.

وانكب المشاركون خلال هذه الندوة الدولية المنظمة بشراكة مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط، تحت شعار “مصطفى الأزموري جسر ثقافي متوسطي وإرث إنساني”، إلى غاية 3 غشت الجاري بدار الصانع بأزمور، على تسليط الضوء على هذه الشخصية وإبراز دورها في اكتشاف عدد من المناطق بأمريكا الشمالية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.