تحت شعار: ”الماء نماء وعطاء” انطلقت فعاليات موسم الولي الصالح عبد العزيز بن يفو أيام 22-23-24 و25 غشت من السنة الجارية 2024

0

المصطفى دلدو

تحولت ساحة ” المحرك ” بالولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو بالجماعة الترابية الغربية، دائرة الزمامرة، إقليم سيدي بنور، إلى مغناطيس، لاجتذاب كل العيون إليها، حيت احتضنت أياما لموسم بن يفو 2024، تحت شعار: ”الماء نماء وعطاء”، من 22 لغاية 25 غشت من السنة الجارية 2024، من تنظيم المجلس الجماعي للغربية، تحت إشراف عمالة إقليم سيدي بنور، بتنسيق مع مختلف فعاليات المجتمع المدني.
ويشار إلى أن الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو قد عاش خلال القرن الـ9 الهجري / الـ15 ميلادي، حيث قادته رحلته من شمال البلاد نحو الصحراء المغربية، ومن الساقية الحمراء إلى درعة، فمراكش ثم عبدة واستقر في الأخير بدكالة.
وكان موسم بن يفو عرف انطلاقة عاملية لعامل إقليم سيدي بنور السيد حسن بوكطة، ونشاط احتفالي استحضر من خلاله التراث الشعبي الفلكلوري.. حيث تم استقبال ” السربات ” القادمة من مختلف الجماعات الإقليمية، أو بعض الأقاليم المجاورة للإقليم سيدي بنور بعروض فلكلورية شعبية، امتزجت فيها الأغنية التراثية ببارود الفرسان، والحليب، والثمر، إلى جانب المواويل والزغاريد النسائية.
كما تميز الموسم الحالي بكلمة ترحيبية لرئيس الجماعة الترابية الغربية السيد بوشعيب بردان، بعد الافتتاحية من الذكر الحكيم للمقرئة نهيلة الكاس، حيث أنار الوفد العاملي والحضور الكريم بمعلومات قيمة حول انطلاقة الموسم الحالي، الذي تعزز بنكهة الفرس العربي والبربري الأصيلين، على اعتبار أنهما رمزا التاريخ والتراث المتوارث للأجيال عن بعضها البعض، وكذا رمزا القوة والشجاعة والإقدام.. ما دفع الشعوب والقبائل المغربية إلى الحفاظ على هذا الموروث الفرجوي، مستحضرة ملاحمها البطولية التاريخية.

وحسب المشرفين على التنظيم، سيكون احتفال هذه السنة مميزة بمشاركة سربات شبابية جديدة تجاوزت الـ20 سربة، تمثل مناطق دكالة وبعض الأقاليم المجاورة، وذلك انسجاما مع شعار موسم السنة الحالية 2024: ” الماء نماء وعطاء”، الذي لم يكن اعتباطيا، بل، فرضته ظروف الجفاف الحاد التي عرفتها السنوات الأخيرة.. وعلى اعتبار أن شباب اليوم قد عاش تمرد الجفاف على بلدنا المغرب عامة وعلى منطقة دكالة خاصة.. ما جعل الساكنة تواجه ندرة الماء وترضخ لكل الظروف السلبية، لذلك فعلى شباب اليوم أن يوجه أنظاره نحو أساليب جديدة بحثا عن مصادر نقطة ماء تفتح أمامه آفاقا جديدة لضمان حياة أسعد، إن لم تكن أرغد..
ويشار إلى أن نسخة هذه السنة لموسم سيدي عبد العزيز بن يفو عرفت تطورا مهما على مستوى التنظيمي والأمني والاجتماعي والثقافي والديني، وبإمكانياتها الذاتية ستعمل الجماعة الترابية على تحويل فضاء الموسم إلى لوحة هندسية فنية متكاملة الأبعاد، تلم شمل القبيلة، وتجتذب عشاق الخيل والبارود نحو فرجة ذات متعة بجودة عالية.. والفرجة هذه لها صلة برمزية الخيل في الوجدان الثقافي الموروث وفي المخيلة التراثية، نظرا للارتباط الروحي بالخيول العربية الأصيلة.. فهي رمز الأنفة، والعزة، والمجد، والأصالة..
كما أن الفروسية تعتبر بوابة التاريخ والجغرافيا، باعتبارهما لغة التواصل بين الأجيال.. ما دفع الجميع إلى التوافق والتراضي على شعار السنة الجارية 2024: ” الماء نماء وعطاء”.
وكما كان منتظرا فإن النسخة الحالية استقطبت آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة المغربية، فضلا عن الزوار الدائمين لمحيط الجماعة الترابية الغربية التابعة لإقليم سيدي بنور.. وعلى هامش التبوريدة برمجت عدة فقرات دينية للأمداح النبوية والتراتيل القرآنية بضريح بن يفو طيلة أيام التنظيم..

Leave A Reply

Your email address will not be published.