طرق معالجة ملفات المنخرطين بـالتعاضدية ”كنوبس” وراء تأخر التعويضات الصحية التي أربكت حياة الأسر وهددت حياتهم
المصطفى دلدو
بينما تسارع الحكومة لتنزيل مشروع الحماية الاجتماعية، مع تعميم التغطية الصحية الإجبارية، يعاني المرضى المنخرطون في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” من تأخر استرداد التعويضات عن العلاجات والأدوية والاستشارات الطبية.
و بحسب “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة-الحق في الحياة”، فإن مدة انتظار المنخرطين قد تمتد لأكثر من أربعة أشهر من أجل استرجاع مصاريف العلاج من “كنوبس”، مطالبة وزير الصحة والحماية الاجتماعية بسن إجراءات تحتم على الصندوق إرجاع تعويضات مصاريف العلاج والاستشارات الطبية والكشف في أجل مقبول وسريع.
كما وجهت الشبكة تحذيرا على أن أي تأخر في صرف التعويضات المسترجعة من طرف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي يزجّ بالمرضى المنخرطين فيه في أزمة مالية تهدد الاستقرار الاجتماعي لأسرهم، كما تشكل خطرا على وضعيتهم الصحية، لا سيما وأن أغلبهم من الموظفين الصغار والمتوسطين بالإدارات والمؤسسات العمومية.
وفي الإطار ذاته، يطالب المنخرطون بتبسيط المساطر ورقمنتها وشفافيتها في تدبير وتتبع مسار الملفات المرضية في “أجل معقول”.. لأن كل تأخر في صرف التعويضات المسترجعة من طرف الصندوق الاجتماعي يجعل المرضى المنخرطين فيه يعيشون أزمة مالية تهدد استقرارهم الاجتماعي، خاصة وأن أغلبهم موظفون صغار ومتوسطون بالإدارات العمومية والشبه العمومية.
ولعل التأخر الذي يعاني منه المرضى المنخرطون في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس”، في استرداد التعويضات عن العلاجات و الأدوية والاستشارات الطبية تمتد لأكثر من 60 يوما فيما تتأخر بعض الملفات لأكثر من أربعة أشهر.
أن الفئة الأكثر معاناة هم المصابون بالأمراض مزمنة، ويحتاجون علاجات باهضة للأمراض مثل السرطان حيث يخضع المرضى لعلاج دائم ولا تعوض، مثل تقنية “PET scan” التي تعد ضرورية لاستكشاف مختلف أنواع السرطانات.
ويشار إلى أن كل تأخير له عواقب وخيمة على المريض، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى انقطاعهم عن استعمال الدواء بسبب الأثمنة المرتفعة وهو ما يشكل خطرا على حياته.
وفي هذه الحال يعرض أحد منخرطي كنوبس السيد عبد المنعم مصباح وضعيته الصحية، التي أصبحت مهددة بمرض السرطان، وما زاد الطين بلة هي معانته من تأخر التعويضات من طرف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ما سيشكل خطرا على حياته..
ويتساءل المنخرط عبد المنعم عن أسباب التأخير في سحب مستحقاته من التعويضات عن الدواء، والحال أن موقع كنوبس حينما يلج إليه عبر هاتفه النقال لمعرفة مراحل مستحقاته، يخبره بأن التعويضات قد صرفت وعلى المعني بالأمر أن يتوجه للبنك المرتبط بها من أجل السحب، لكن حين يتم اللجوء إلى الشباك الأوتوماتيكي للبنك يفاجؤه الرد: Solde insuffisantما يفيد أن البنك لم تصرف لها أي تعويض..
وبالتالي فإن السيد عبد المنعم مصباح يناشد “كنوبس” من أجل صرف مستحقات المصابون بالأمراض المزمنة في آجال معقولة..