مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تكرم الرائدات في مجال إعادة الإدماج
نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، حفلا تكريميا على شرف النساء المتميزات في مجال إعادة الإدماج بجهة الدار البيضاء – سطات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وعرف هذا الحفل تكريم 18 من النساء الرائدات في مجال إعادة الإدماج، تنتمين إلى كل من المؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة والسلطة القضائية ووزارة العدل والمؤسسة الأمنية، إضافة إلى طبيبة من خلية العنف ضد النساء والأطفال، وفاعلتين عن هيئة المحامين بالدار البيضاء والإعلام، وموظفات ينتمين إلى مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
ويأتي هذا الحفل، حسب كلمة تأطيرية للمنظمين، اعترافا من المؤسسة بالمجهودات الموصولة والمثمرة المبذولة من طرف نساء يمثلن كافة القطاعات ذات الصلة بإعادة إدماج نزيلات المؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة بالجهة، والمنتميات لمختلف القطاعات الشريكة ذات الصلة بهذه العملية، ومنهن موظفات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الصامدات خلف الأسوار، ابتغاء تقديم خير ما لديهن خدمة لنزيلات المؤسسات السجنية.
وأضافوا أن هذا الحفل يأتي سيرا على هدي الاستراتيجية النبيلة التي رسمها صاحب الجلالة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ورؤية جلالته السديدة والهادفة إلى ترسيخ قيم المملكة في مجال تكريس دولة الحق والقانون وتعزيز ثقافة التضامن والتآزر والعيش بإخاء، والذي لا يكتمل إلا بصون كرامة المواطن المغربي بغض النظر عن جنسه أو سنه أو وضعه أو مكان تواجده.
وأشاروا إلى أن الاحتفاء بالنساء المتميزات في مجال إعادة الإدماج بالجهة يشكل محطة أولى من سلسلة المحطات الجهوية التي ستصبح سنة سنوية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وأضافوا أن هذا الحفل سيليه تنظيم حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة 400 نزيلة بالسجن المحلي (عكاشة 2) بعد غد الأحد.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أوضح المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء السيد عبد الواحد جمالي الإدريسي أن هذه المبادرة تأتي للاحتفاء بنساء من طينة خاصة، مشيرا إلى أن عملية الإدماج تتعدد بتعدد المنخرطين فيها الذين يعملون في خفاء.
وأضاف أن خلف أسوار المؤسسات السجنية توجد العديد من الموظفات والعاملات اللائي يناضلن من أجل نزيلات هذه المؤسسات لمدهن بالثقة والأمل المشرق بغد أفضل وفجر جميل خلف هذه الأسوار.
ومن جهة أخرى، اعتبرت عدد من النساء المحتفى بهن، أن هذا التكريم تشريف وتكليف في الوقت نفسه، ويحفز على الاستمرار في العمل، وبذل جهود أكبر من أجل القيام بهذا العمل النبيل كل من موقعه خدمة للوطن والمجتمع.
وأضفن أن هذا الاحتفال يعد عرفانا وتقديرا من المؤسسة للدور الطلائعي، الذي تقوم به المرأة إلى جانب الرجل في جميع المجالات.
وعرف هذا الحفل، الذي تخللته وصلات فنية وترفيهية نشطها ثلة من الفنانين، توزيع مجموعة من الهدايا على النساء الرائدات في مجال إعادة الإدماج بالجهة سواء منهن المرابطات وراء أسوار المؤسسات السجنية أو خارجها أو بالمحاكم أو الشارع اعترافا بالمجهودات القيمة التي يبدلوها.