استفادة سجناء سابقين من مساعدات ودعم لانجاز مشاربع ذاتية مدرة للدخل بإقليم الجديدة

وزعت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الثلاثاء، بالجديدة، تجهيزات ومعدات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة 9 مستفيدين ومستفيدات، من نزيلات ونزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية، التابعين للنفوذ الترابي لعمالة الإقليم.

وجرت عملية توزيع هذه التجهيزات والمعدات، التي أشرف عليها عامل الإقليم السيد محمد أمين الكروج، رفقة المنسقة الجهوية لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، السيدة حادة بقاش، في احترام تام للتدابير الاحترازية الوقائية المتخذة وطنيا لتفادي تفشي فيروس ﻛﻮﻓﻴﺪ-19.

وتندرج هذه العملية،  في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين المؤسسة وعمالة إقليم الجديدة، والتي تدخل ضمن برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مع الإشارة إلى أن هذه العملية ترمي إلى مساعدة المستفيدين وإعطائهم فرصة ثانية لاستئناف وممارسة حياتهم بشكل طبيعي .

وأوضحت السيدة بقاش، أن المؤسسة رصدت لهذه العملية، غلافا ماليا بلغ 891.261.58 درهما، وهمت التجهيزات والمعدات الموزعة على العديد من المجالات، أبرزها الخدمات والبناء والمطعمة والصناعة التقليدية، طبقا لطبيعة تكوين ومؤهلات المستفيدين المهنية والحرفية، من جهة أولى، وكذا حاجيات سوق الشغل، من جهة ثانية، أخذا بعين الاعتبار الخصوصية السوسيو-اقتصادية للمنطقة، مؤكدة أن عملية الانتقاء، بنيت على معايير ومقاييس اجتماعية محضة.

واستفاد من هذه العملية عدد من السجناء السابقين الذين قضوا عقوبات سالبة للحرية تراوحت ما بين ثلاثة و 24 سنة، وتوزعت على مستفيد في قطاع البناء وآخر في مجال الحدادة والتلحيم، فيما استفاد الثالث، من دعم يهم تربية المواشي، يتمثل في بقرة مستوردة من الخارج.

واستفاد الثلاثة الآخرون من تجهيزات تتعلق بالحلاقة الرجالية ودراجة ثلاثية العجلات لنقل الأسماك وتجهيزات كشك لتقديم الأكلات الخفيفة. واستفادت النساء الثلاثة الأخريات من تجهيزات الحلاقة النسائية والخياطة ومعدات مقهى متنقل.

وعبر أحد السجناء السابقين ينحدر من تراب الجماعة الترابية سيدي إسماعيل، عن سعادته وهو يتسلم معدات الحدادة والتلحيم ، مؤكدا أنه حصل على دبلوم في الحدادة من داخل المؤسسة السجنية التي قضى بها ثلاث سنوات.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيحفزه على العمل لحسابه الخاص، وتشغيل عاميلن على الأقل للرفع من مدخوله اليومي ومجابهة تكاليف الحياة.

ويأتي هذا النشاط في إطار برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية السابقين برسم موسم 2021-2020، الذي تسهر على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تفعيلا للاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو-مهني لهذه الفئة الهشة من المواطنين، التي تقودها المؤسسة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

ويعد هذا البرنامج امتدادا للبرامج التأهيلية والإدماجية التي تسهر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تفعيلها بمعية شركائها، وتهم التكوين المهني والصحة والتعليم وبرامج المصاحبة الاجتماعية والصحية والإدارية والمهنية وفق مشروع الحياة الفردي الذي تسهر على إعداده المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج التابعة للمؤسسة مع كل مستفيد على حدة ضمانا لإعادة إدماج هذه الشريحة من المواطنين في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي درءا للعود إلى الجريمة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *