ثلاثة أسماء تخوض سباق نيل كرسي رءاسة مجلس بلدية الجديدة

مباشرة بعد الاعلان عن نتائج اقتراع 8 شتنبر ببلدية الجديدة و التي اسفرت عن فسيفساء يصعب تجميعها ، انطلقت رحلة التحالفات لتشكيل أغلبية لتسيير الشأن المحلي لخمس سنوات المقبلة. 

ثلاث أسماء تحدوها رغبة أكيدة في قيادة هذه التجربة ، جمال بنربيعة ، الرئيس السابق ، رفيق بناصر ، الذي ظفر بمقعد في البرلمان و يوسف بيازيد ، هو الآخر استطاع الحصول أحد المقاعد الستة في البرلمان المخصصة لدائرة الجديدة الانتخابية. 

باقي اللوائح حصلت على مقعدين او مقعد واحد هي التي ستكون لها الكلمة الفصل في تشكيل الأغلبية علما انها تجمع بين طياتها متناقضات مختلفة ، بعضها لها ابعاد ابديولوجية وأخرى لها علاقة بتجارب تدبير الشأن المحلي السابقة وما ترثب عنها من تداعيات  كانت سببا في ترحالهم من لون سياسي إلى آخر. 

هذا وقد سبق وانتشرت أخبار أفادت بوجود اتفاق قبلي بين بنرببعة وبناصر لان يكون الاول رئيسا ، لكن مصادر من البيت التجمعي نفت هذه الاشاعة خاصة وان رفيق بناصر حقق رقما قياسيا من حيث عدد الاصوات المحصل عليها في الانتخابات التشريعية ، أكثر من 57 ألف صوت ، جعلت منه رقما ميتعصيا في الاقليم. 

ولم تخف ذات المصادر وجود خلافات بين الرجلين خاصة خلال تشكيل مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات فضلا عن تعليمات القيادة الحزبية التجمعية التي تتابع الوضع عن كتب .

الرجل الثالث في المنافسة على كرسي رءاسة مجلس بلدية الجديدة ، يوسف بيازيد ، الذي كان ضمن مكونات المعارضة في المجلس السابق سيسعى لاثباث الذات وتجميع شضايا الفسيفياء خاصة من يتقاسمون معه بعض الأهداف ليشكل الأغلبية .

وبقيت ظاهرة استحقاقات 8 غست 2021 ، تحلف فيدرالية اليسار ،  بمستشارين إتنين والاشتراكي الموحد بمستشارة واحدة أول من سيحجزون مقاعدهم في المعارضة لاستحالة مشارمتهم في تحالفات تتكون من بعض التنظيمات الموصوفة بالادارية او الاسلامية ، كما سيكون من الصعب جدا ان يضعوا ايديهم في ايدي من تلاحقهم تهم الفساد الاداري والمالي او متورطين في فشل تجارب تدبير الشأن المحلي. 

يبقى ، إدا ، الباب مفتوحا على مصراعيه لسباق محموم نحو تشكيل الأغلبية والتي ستتشكل في كل الأحوال بعيدا عن اية توافقات تراعي واقع حال المدينة ومستقبلها .. وبدون اية مرجعية أو برنامج مشترك متفق عليه للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدينة. 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *