المشترك بين الواهم و الهائم قضية وجود و ليس نزاع حدود

بقلم ابو ايوب .
اهداء آخر من اهداءات….سبقت لرب اخ لم تلده امي القابع خلف القضبان ، عرفانا لما قدمه من خدمات نبيلة جليلة على موقعه المتميز و المختفي او المراد اخفاءه الجديدة نيوز .
حوار اخوين تطرقا فيهما الى مواضيع عدة ، منها ما تطرق للجانب التدبيري الشؤوني المجتمعي ، او ما تطرق منها الى الجوانب السياسية و الاقتصادية و الديبلوماسية …..لمعظلات المغرب على كافة الصعد و الاصعدة ، حيث جزمت حينها في حوارنا الثنائي الذي اخد من بعد حوارا متعدد الاطراف ، كما كشف هو عنه نفسه من رؤى و مواقف نقابيين و محامين و فاعلين اجتماعيين و حقوقيين ……. و قلت حينها بان المغرب بيع له السراب و هذا ما عبرت عنه من خلال مقالات عدة نشرت بموقع الأخ القابع خلف القضبان .
مقالات عدة حملت من العناوين عناوين شتى مثالا لا حصرا ( بين الواهم و المتوهم / المغرب في عنق الزجاجة/ ما بين المعبرين/ ما بين المضيقين/ المغرب في مواجهة الامم المتحدة/ بيع الوهم في اشارة الى تغريدة ترامب/ ومضات تاريخية ” 5 اجزاء” من بينها نشر ظهير ملكي شريف بالجريدة الرسمية للمملكة بتاريخ 31/ يناير/ 2017 من خلاله تعترف المملكة المغربية بالقانون التأسيسي للاتحاد الافريقي ، و هو اتحاد مشكل من 54 دولة فضلا عن المملكة ان لم تخني الذاكرة…..و مقالات عدة تناولت قمتي الاتحادين الاوروبي الافريقي بابيدجان و القمة التحضيرية لوزار خارجية الدول الاوروبية و الافريقية و قمم افريقيا اليابان …….! هنا يطرح سؤال صراع الواهم المتوهم و الهائم الحالم ؟ .
كما لا زلت اتذكر حوار دار بيني و رب اخ لم تلده امي شاركت فيه اطراف عدة من حقوقيين و محامين و نقابيين و فاعلين جمعويين…من خلف الستار ، و كان هذا بمناسبة تغريدة ترامب المعترف بمغربية الصحراء و نيته فتح قنصلية امريكية بالصحراء الغربية المغربية و التي صدر بشأنها مقال لي عنوانه ( بياع العجل) ، على موقع الجديدة نيوز لمن يريد ان يتذكر و الذكرى تنفع …..، فكان الرأي السائد في صفوف الحقوقيين و الجمعويين و المحامين …. وقتذاك ، ما خيل او سوق او سوغ على انه انتصار لديبلوماسية الوطن و هذا وحده كاف …..فضلا عن فتح القنصليات ……( تصفح مقال صناعة الوهم ) المنشور على موقع القابع خلف القضبان …..فماذا تحقق من كل هذا ؟.
اليوم المغرب يحقق انتصارا آخر على صعيد القارة السمراء بانتخابه عضوا بمجلس السلم و الامن الافريقي ضمن 15 عضوا ، شيئ جميل اليس كذلك ؟ و اليوم ايضا تلتئم الدورة 35 للرؤساء الأفارقة بأديس ابيبا عاصمة اثيوبيا ، من ضمن المشاركين الواهم ممثلا برئيس دولة وهمية و المتوهم بوفد قد يقوده وزير الخارجية او …..، و المؤكد الحضور الشامل لكل الوفود ، بالتالي هي مشاركة رسمية لمتوهم و هائم قد يتناظران و قد يتشاجران لكن الاكيد ان مخرجات القمة سيوقع عليها جميع المدعوين للقمة ! .
اللافت في انعقاد القمة هذه و في ظل التطورات المتلاحقة ضمن رؤية الصراع الاستراتيجي الغربي الشرقي على افريقيا القارة السمراء الواعدة ، بروز مستجد قديم جديد ( سنة 2001 تم الطرد/ 2021 تم تقديم طلب العضوية ) ، قلت بمستجد …… قد يشكل عائقا امام استقلالية القرار السياسي السيادي للاتحاد الافريقي كمنظمة قارية ، و اعني به المتطفل الاسرائيلي الذي ينشد الانضمام للمنظمة القارية كعضو مراقب ، و في حالة انضمامه لهذا التكتل القاري يصبح بامكاني الجزم بتشردم الاتحاد الافريقي الى ملل و نحل …..، و هذا ما تعترض عليه جملة و تفصيلا بكل ما اوتيت من قوة الدول الوازنة افريقيا مصر. جنوب افريقيا. الجزائر. انغولا. اثيوبيا. كينيا.تانزانيا…..
بالتالي اصبح بالامكان الجزم بان القمة 35 للرؤساء الافارقة باثيوبيا تشكل مفترق طرق لمستقبل افريقيا كقارة و كمنظومة دول و اتحاد ، كما أجزم بان الدول الفاعلة الوازنة في مسرح السياسة العالمية لن تسمح بالمطلق بتشردم منظومة قارة واعدة ، و هي قارة بكل المقاييس عنوانها الابرز مستقبل البشرية ، منها انطلق الانسان و اليها هو راجع حفاظا على استمرارية الوجود ، و ليس من رؤية صراع على الحدود ، فلمن الغلبة يا ترى على ضوء تضارب المصالح بين الشرق و الغرب و ما بينهما من تمدد محور و حلفاء على حساب تبدد حلف و ادوات ؟ .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *