دحمان: الاتفاق الأخير كان خارج التوقعات والانتظارات الحقيقية، ولا يراعي ما يقع على أرض الواقع.
اعتبر عبد الإله دحمان، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن مخرجات الحوار الاجتماعي الأخير الذي لا يمكن فصله مع اتفاق أبريل، لا تستجيب للحظة التاريخية الموسومة بالحرب الأوكرانية الروسية وبتداعيات جائحة “كورونا” على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وقال دحمان في تصريح لـ “القدس العربي” ان المغاربة يعيشون اليوم أزمة اجتماعية واقتصادية تتفاقم بشكل يومي، أما الانتقال لتنفيذ مقتضيات الاتفاق فلا يعدو كونه قفزة في الهواء لا تستجيب لما يقع؛ وفق تعبيره، لافتاً إلى أن الترويج والاحتفاء بالرفع من نسبة المعاش، مكسب تم الاتفاق عليه منذ 2019 وكان ينتظر الوقت المناسب لتطبيقه لا غير.
وأضاف دحمان، “نعيش اليوم على وقع ارتفاع الأسعار والمحروقات وتداعياتها الوخيمة، ما يمس جوهر معيشة الشعب المغربي وانهيار القدرة الشرائية وتقليص الطبقة المتوسطة، ما يؤدي إلى اختلال التوازن الاجتماعي”، معتبراً أن “الاتفاق كان خارج التوقعات والانتظارات الحقيقية، ولا يراعي ما يقع على أرض الواقع اقتصادياً واجتماعياً”.
ودعا دحمان، الحكومة لفتح حوار حقيقي لأن الأزمة ما زالت مستمرة، والحرب والجائحة ما يزالان معنا، لافتاً إلى أن الحوار لا بد أن يكون مسؤولاً وأن يستجيب لأبرز مطالب الطبقة العاملة، وهي الزيادة في الأجور، وهي الزيادة التي لا بد أن تكون حقيقية وملموسة وتخلق التوازن في القدرة الشرائية.