نقابة التعليم العالي بالجديدة تطالب الرئاسة بإنجاز المشاريع المتعثرة وبناء القاعات والمدرجات وتعلن تضامنها مع الشعب الفلسطيني
عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة اجتماعا، يومه الجمعة 13 أكتوبر 2023، بمقر المكتب المحلي بكلية العلوم، وبعد الوقوف على تطورات الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك أمام صمت المنتظم الدولي على الهجمات الدموية والتدمير الهمجي الذي يروم التطهير العرقي والترحيل القسري لفلسطيني قطاع غزة،
وبعد تدارس أعضاء المكتب الجهوي مستجدات الدخول الجامعي الحالي المتسم هذه السنة بتنزيل إصلاح بيداغوجي شكلي بدون توفير الموارد البشرية والمادية واللوجستيكية التي وعدت بها الوزارة، وفي غياب رِؤية واضحة ومنظور شمولي لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي الذي ما فتئت النقابة الوطنية للتعليم العالي تطالب به حتى يتسنى للجامعة لعب دورها الأساسي كقاطرة للتنمية الشاملة.
و بعد نقاش مستفيض ومسؤول، فإن مكتب الفرع الجهوي يعلن ما يلي :
– إدانته القوية للاعتداء الوحشي للكيان الصهيوني الغاشم ضد المدنيين العزل من أطفال وشيوخ ومرضى والذي يندرج في إطار جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، في تحدي سافر للقوانين الدولية والأعراف والقيم الكونية؛
– تجديد تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني من أجل حقه وحماية أراضيه وقيام دولته المستقلة الديمقراطية عاصمتها القدس الشريف؛
– تثمينه لصمود الشعب الفلسطيني الباسل في التصدي للاحتلال الصهيوني واعتباره المقاومة ردا فعليا وطبيعيا لمواجهة التهجير والتطهير العرقي الهادفين إلى استئصال الفلسطينيين من قطاع غزة؛
– اعتباره تنزيل الإصلاح البيداغوجي الحالي بدون توفير الموارد البشرية والمادية واللوجستية اللازمة امتدادا للإصلاحات التقنوية السابقة؛
– تأكيده على أن الإشراك الحقيقي والفعلي للسيدات والسادة الأساتذة هو السبيل لإنجاح أي إصلاح بيداغوجي جديد، يأخذ بعين الاعتبار الدور الأكاديمي والعلمي للجامعة دون إغراقها بما يسمى مهارات ذاتية على حساب تقليص كثلة المعارف في حصة التكوينات الأساسية؛
– تسجيله لضعف كبير في الإمكانيات المادية واللوجستية وفي الموارد البشرية المرصودة حاليا لمختلف المؤسسات التابعة للجامعة، وعدم استجابتها للحاجيات المتنامية والأعداد الكبيرة للطلبة مما يؤثر سلبا على ظروف العمل؛
– رفضه رفضا قاطعا إقدام المسؤولين بالجامعة والمؤسسات على تكوينات للأساتذة خارج مجالات تخصصهم، وذلك في محاولة يائسة لسد الخصاص الكبير فيما يسمى بالتكوينات الأفقية والمهارات الذاتية، ودعوته الأساتذة إلى عدم الانخراط في هذه التكوينات، واستعداده التام للتصدي لكل محاولات المساس بمكانة ومكتسبات الأساتذة الباحثين؛
– مطالبته الرئاسة بالعمل قصد إنجاز المشاريع المتعثرة وبناء القاعات والمدرجات المبرمجة لاستقبال الأعداد المتزايدة للطلبة في ظروف أكاديمية سليمة؛
– مطالبته شركة تهيئة وتطوير مازاغان (SAEDM)، فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بالتحلي بروح المواطنة الصادقة والابتعاد عن منطق الربح والمتاجرة في قطاع حيوي كالتعليم العالي، وذلك بالوفاء بالتزاماتها السابقة بتوفير الوعاء العقاري الكافي لبناء مؤسسات جامعة شعيب الدكالي؛
– تحميله كامل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية ولشركة تهيئة وتطوير مازاغان في عدم استجابتها لمجموعة من مشاريع توسيع الجامعة على أهميتها القصوى، مع احتفاظ المكتب الجهوي بحقه في اتخاذ جميع الأشكال النضالية المناسبة تجاه هذا الوضع غير الطبيعي الدال عن انعدام حسي المسؤولية والمواطنة الصادقين.
وأخيرا يهيب مكتب الفرع الجهوي بكل السيدات والسادة الأساتذة الباحثين إلى المزيد من اليقظة والتعبئة ورص الصفوف دفاعا عن حقوقهم المشروعة في إطار نقابتهم العتيدة، النقابة الوطنية للتعليم العالي.
حرر بالجديدة في 13 أكتوبر