انقدوا نهر أم الربيع
محمد مفضل
منذ صباح الثلاثاء والنداءات تتوالى من كل الفعاليات بآزمور لإنقاذ نهر عاشت على ضفافه حضارات متعددة على مر التاريخ. بعد انحباس المصب منذ ما يزيد عن سنة و تحول النهر إلى بركة آسنة، بدأت الأسماك بالنفوق والطفو على سطح الماء.
انسداد المصب كان نتيجة لتوقف أشغال جرف الرمال من النهر و توسيع المصب، وقد زاد ضعف صبيب المياه من أعلى النهر بسبب السدود و و قلة التساقطات من تدهور وضعية النهر البيئية. فمجاري الواد الحار لآزمور و سيدي علي تصب بدون توقف محملة بالمواد الكيماوية و العضوية.
كان مشروع تصفية الواد الحار قد ظهر للوجود في 2016 بعد موافقة الجهات المعنية و السماح للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بإقامة محطة التصفية بالغابة المجاورة لآزمور. لكن تنفيذ المشروع عرف عدة عراقيل مسطرية و لم يتم لحد الآن معرفة مصير هذا الملف رغم وجود وعود بتنفيذه. الوكالة المستقلة تتحمل جزءا من المسؤولية في هذه الأزمة البيئية و قد أظهرت ظروف الآزمة الحالية الضرورة الملحة لعملية التصفية التي ستساهم بقدر كبير في تحسن الحالة البيئية للنهر.
تبقى مسؤولية وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك كبيرة في هذا الموضوع لأن فتح مصب نهر أم الربيع يستوجب حلا دائما و مستداما. قدم الوزير وعودا بالقيام بدراسة للمشكل و إيجاد حلول لكن الوضع الحالي للنهر لا يسمح بأي تأخر في الدراسة و التنفيذ.
ندعو كل من له القدرة على التدخل أن يقوم بأي مبادرة تخفف من هذا الوضع في أفق إيجاد حل دائم و مستدام.
نهر أم الربيع شريان أزمور التي ينبض قلبها بالمياه التي يضخها فيه.