الصم و البكم محرومون من متابعة دراستهم بالجديدة

محمد الحساني

عمدت مديرية وزارة التربية الوطنية بإقليم الجديدة مند سنين الى ادماج المعاقين في العملية  التعليمية انطلاقا من حقهم الدستوري في التعليم الذي تضمنه المواثيق الدولية كذلك. و هكذا تم فتح مجموعة من الاقسام بمدينة الجديدة  لهذه الفئة من المواطنين بكل من مدرسة لالة امينة و مدرسة التريعي و مدرسة ام المؤمنين  و مدرسة البريجة…

و في الوقت الذي انتظر الجميع تطوير العملية الى الاحسن عن طريق بذل المزيد من المجهودات و الدعم المادي و المعنوي  لدوي الهمم ، يقع العكس في بداية هذه السنة . حيث تنصلت إدارات المؤسسات الابتدائية السالفة الذكر من الواجب الموكول اليها بضرورة توفير القسم و المؤطر لهذه العينة من المواطنين  المنحدرين من اسر تعاني الهشاشة . و النتيجة  ما يزيد عن أربعين عائلة تجد أبنائها خارج المدرسة و خارج حسابات التوجه الحكومي الجديد . رغم ان التعليم حق أساسي يجب ان يتمتع به الانسان . تكفله التشريعات الوطنية و المواثيق الدولية . ( الفصل 31 من الدستور المغربي و المادة 26 من  الاعلان العالمي لحقوق الانسان و المادة 13 من  العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية )

و امام هذا الوضع الغير عادي في حرمان فلذات اكبادهم من حقهم الدستوري في التربية و التعليم  توجهوا الى مسؤولي القطاع بالإقليم من اجل معرفة السبب . لم يعيروهم ادنى اهتمام بل لم يتم استقبالهم من طرف أي مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم،  الشيء الذي دفعهم الى تنظيم انفسهم قصد القيام باللازم في اطار سلمي و مشروع يبتدأ بتنظيم وقفة احتجاجية للأسر المعنية امام مديرية الوزارة الوصية بالإقليم يوم الخميس القادم  .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *