المصطفى دلدو
تحت إشراف عمالة إقليم سيدي بنور، أقبلت الجماعة الترابية الغربية، التي جعلت من النسيج الجمعوي شريكا أساسيا لإنجاح نسخة السنة الجارية، على تنظيم موسم الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو، الذي عاش في القرن الـ9 الهجري / الـ15 ميلادي، والذي قادته رحلته من شمال البلاد نحو الصحراء المغربية، ومن الساقية الحمراء إلى درعة، فمراكش ثم عبدة وأخيرا دكالة، أيام 24-25-26 و27 غشت 2023، تحت شعار: ” الموروث الثقافي بعيون الحاضر”
وحسب المنظمين، سيكون احتفال هذه السنة مميزة بمشاركة سربات شبابية جديدة تجاوزت الـ20 سربة، تمثل مناطق دكالة وبعضالأقاليم المجاورة، وذلك انسجاما مع شعار موسم السنة الحالية 2023: ” الموروت الثقافي بعيون الحاضر”، الذي لم يكن اعتباطيا، بل، كان مفروضا، على اعتبار أن شباب اليوم قد تسلم شعلة هذا الموروث الثقافي، وأصبح يحمله على عاتقه لحين تسليمه هو الآخر لأبنائه وأحفاده..
ويشار إلى أن نسخة هذه السنة لموسم سيدي عبد العزيز بن يفو عرفت تطورا مهما على مستوى التنظيمي والأمني والاجتماعي والثقافي والديني، وبإمكانياتها الذاتية ستعمل الجماعة الترابية على تحويل فضاء الموسم إلى لوحة هندسية فنية متكاملة الأبعاد، للم شمل القبيلة، واجتذاب عشاق الخيل والبارود نحو فرجة ذات متعة بجودة عالية.. والفرجة هذه لها صلة برمزية الخيل في الوجدان الثقافي الموروث وفي المخيلة التراثية، نظرا للارتباط الروحي بالخيول العربية الأصيلة.. فهي رمز الأنفة، والعزة، والمجد، والأصالة..
كما أن الفروسية تعتبر بوابة التاريخ والجغرافيا، باعتبارهما لغة التواصل بين الأجيال.. ما دفع الجميع إلى التوافق والتراضي على شعار السنة الجارية 2023: ” الموروث الثقافي بعيون الحاضر”.
وينتظر أن تستقطب النسخة الحالية آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة المغربية، فضلا عن الزوار الدائمين من محيط جماعة الترابية التابعة لإقليم سيدي بنور.. وعلى هامش التبوريدة برمجت عدة فقرات دينية للأمداح النبوية والتراتيل للقرآنية بضريح بن يفو طيلة أيام التنظيم، بالإضافة كذلك إلى ولإرضاء زوار موسم الولي الصالح أصحاب الذوق الفني الشعبي تمت برمجة سهرات موسيقية شعبية..
