دار الطالبة بالجديدة نموذج لمؤسسة الرعاية الاجتماعية الناجحة

في اطار الانفتاح على المؤسسات الاجتماعية بمدينة الجديدة قامت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية في اطار برنامج اوراش 2023 بعملية لصيانة الفضاء الأخضر لدار الطالبة بالجديدة وكانت مناسبة للقيام بزيارة استطلاع والوقوف على تجهيزات ومرافق هذه المؤسسة بمعية السيدة رشيدة الكردودي رئيسة جمعية دار الطالبة. فبمجرد عبورك باب هذه البناية يخال لك انك داخل الى مؤسسة من طراز رفيع يسر الناضرين حيث شساعة الفضاء ونظافته والوانه التي هي مزيج بين خضرة الشجيرات والمغروسات والاعشاب والكراسي والطاولات الثابتة الملونة بشتى الالوان ناهيك عن الملعب الذي يسع لممارسة كل انواع الرياضات من كرة القدم وكرة اليد …الخ. كل ذلك يجعلك تحكم منذ البداية وقبل ان تلج القاعات والمرافق الداخلية على جدية ومسؤولية الطاقم المسير. اما بالداخل فكل الممرات والقاعات والمراقد والمرافق من مطبخ وقاعة الاكل والاستراحة والمراقد والمراحيض والحمامات تشي بتنظيم وصيانة وصباغة دائمة وتفوح منها رائحة النظافة. ويثير انتباهك تناسق الالوان ببعض الجدران التي تحمل بعضها تشكيلات ملونة بألوان زاهية بلمسة نسائية جميلة. ولم لا فالطاقم المسير والعامل بالمؤسسة نسائي بامتياز ونزيلات الدار كلهن تلميذات.
ويعود انشاء هذه المؤسسة التي تقع بشارع ابن تومرت قرب ثانوية ابي شعيب الدكالي الى سنة 2002 وتقدم خدمات الاستقبال والايواء والتغذية والرعاية منذ الموسم الداراسي 2003/2004 لفائدة التلميذات المنحدرات من القرى والمراكز بإقليم الجديدة وتصل طاقتها الاستيعابية الى 100 تلميذة يستفدن بالإضافة الى الخدمات الاعتيادية من دروس الدعم والتقوية والانشطة الموازية. وقاعة المعلوميات وويفي ومكتبة …
هذه المؤسسة اصبحت معلمة في الرعاية الاجتماعية رائدة بمدينة الجديدة تختلف كثيرا شكلا ومضمونا عن ما نعرفه عن دور الطالب وذلك بفضل نجاعة التسيير من طرف الجمعية ورئيستها السيدة رشيدة الكردودي ومديرة الدار السيدة سميرة وكل العاملات بهذه المؤسسة جعلتنا نتأكد ان ما ينقص البلاد هو الارادة الحقيقية والوطنية الصادقة والتفاني في العمل فبتدبير محمكم للإمكانيات المتوفرة يعمل الطاقم المسير على جعل هذه الدار مؤسسة نموذجية بالمدينة سواء تعلق الامر بصيانة التجهيزات والاعتناء بمحيط المؤسسة والمرافق المختلفة وفضاء المؤسسة الجميل والحصيلة السنوية هي النسب العالية للنجاح التي تصل 100 في المائة وهو ما يساهم من تقليل تكاليف الدراسة على الاسر الفقيرة ويحد من ظاهرة الهدر المدرسي
ان دعم مثل هذه النماذج من المؤسسات يقتضي تشجيع العاملين والعاملات بها وهي مسؤولية النيات الحسنة والمانحين واهل الخير والسلطات المحلية والوزارة المعنية والمنتخبون والمجتمع المدني ووسائل الاعلام التي تتحمل مسؤولية زيارة وتسويق مثل هذه النماذج لبث روح المنافسة الشريفة من اجل خدمة مؤسسات الرعاية الاجتماعية والحفاض على دورها متميزا داخل المجتمع.
فتحية لكل مكونات دار الطالبة وللسيدة رئيسة الجمعية واعضاء مكتبها ومديرة الدار وكل الطاقم العامل بها على كل المجهودات المبذولة للنهوض بهذه الخدمة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *