استقبلت مدينة مراكش، اليوم، القافلة الوطنية للتشغيل بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، بشعار: ” الابتكار في خدمة العلوم الهندسية “
وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت مديرة مدرسة علوم المهندس بمراكش، أن هذا المنتدى ينخرط في إطار القافلة الوطنية للتشغيل في نسختها السابعة، والتي أعطيت انطلاقتها تحت رعاية وزارة الشغل والادماج المهني، والتي تهدف بالأساس إلى تشجيع إنشاء المقاولات وإدماج الخريجين الجدد، وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وخلق فرص العمل لديهم.
وأضافت الدكتورة نادية قويسم، أن هذا المنتدى هو جزء من استراتيجية الإدماج المهني للخريجين ، والتي وصلت معدلاتها إلى ما فوق 80% بالنسبة للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، وهو ما نهدف إليه من خلال مثل هذه اللقاءات، تقول الدكتورة قويسم، الى بناء جسر تواصل بين العالم المهني الذي هو عالم الشركات والعالم الأكاديمي الذي هو عالمنا، وهو أيضا فرصة أمام الشركات التي ستتاح لها إمكانية توظيف موارد بشرية عالية الجودة، من خلال مقابلات مع الطلبة والخريجين المهندسين.
القافلة الوطنية للتشغيل في نسختها السابعة والتي انطلقت بالداربيضاء برعاية وزارة الشغل والادماج المهني وبشراكة مع الجمعية الوطنية للمدراء والمدربين للموارد البشرية بالمغرب تتوخى المساهمة في تسريع وتيرة إحداث المقاولات، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى خريجي المدرسة، عبر برامج للتدخل تشمل مجالات التكوين والمواكبة لفائدة الشباب المقاول، وفق رؤية تحكمها روح الابتكار والإبداع.
وهو ما عبرت عليه كلمة توجيهية، لمستشار وزير الشغل والإدماج المهني، خلال فعاليات انطلاق القافلة بالدارالبضاء قبل أن تحل بمراكش لتتجه إلى مدينة الرباط بعد ذلك، حيث أكد، أن القافلة تعتبر مناسبة سانحة لفتح النقاش وتعميق التفكير في العلاقة بين المقاولة وخريجي المدارس العليا والجامعات، مبرزا أن هذا اللقاء الخاص بالتشغيل سيمكن عددا من المقاولات من اكتشاف كفاءات مؤهلة من بين الطلبة المشاركين، ممن يتوفرون على قدرات تلائم التخصصات التي تحتاجها.
وأشار مستشار الوزير، إلى أن القافلة سترفع من روح المبادرة لدى الشباب الخريجين، عبر تحفيزهم على خلق مقاولاتهم الناشئة المبتكرة، بتشاور مع كل الأطراف المتدخلة، مشددا على أن التحولات العميقة والمتسارعة التي يعرفها الاقتصاد العالمي تفرض على المغرب الانخراط في دينامية فعالة تقوم على الابتكار.
اختيار هذا الموضوع شعارا للنسخة السابعة للقافلة الوطنية للتشغيل، حسب المنظمين لبعده الوطني والدولي والذي يترجم التوجه الاستراتيجي للمدرسة المغربية لعلوم المهندس العضو في شبكة “هونوريس” للجامعات المتحدة التي تعتبر أول شبكة إفريقية للتعليم العالي وشركائها المؤسساتيين من حيث تقييم وتتبع تطور المجالات التي تقدم قيم مضافة، في علاقتها بالتحديات الاقتصادية والطاقية والبيئية وفي تكامل مع نظم المعلومات والمعطيات الأكثر تعقيدا.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى القافلة الوطنية للتشغيل عرف مشاركة مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في مجال الصناعة والتكنولوجيا في المغرب و بإفريقيا، ومشاركة أكثر من 400 زائر بالإضافة إلى أكثر من 40 مقاولة ومؤسسة على الصعيد الجهوي والوطني والدولي.