هيئة التحرير
استرشادا بالحديث النبوي الشريف الذي روي عن الصحابي الجليل أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ ” صحيح أبي داود، نظم بمسجد الرحمة بأولاد أفرج يوم الأحد 26 ربيع الأول 1444 ه/ 23 أكتوبر 2022 م الملتقى السابع لأهل القرآن. وقد جاء الملتقى تفعيلا لتوصيات الملتقى السادس لأهل الله الذي نظم بمسجد الرحمة، وسعيا للعناية بالقرآن الكريم وبأهله، وتنزيلا لأهداف المجلس العلمي وجمعية البر لمسجد الرحمة، ومؤسسة مفضل للأعمال الاجتماعية ، ومن أجل دعم جل المبادرات الجادة لتحفيظ كتاب الله وتخريج الحفاظ، وإحياء للكتاتيب القرآنية والمدارس العتيقة بالمنطقة ، وتكريما للعلماء والقراء وأهل القرآن ،
ويعتبر هذا الملتقى خطوة نحو التحفيز ودعم المبادرات المتميزة للمهتمين بكتاب الله من أجل الارتقاء بالتعامل مع كتاب الله والانتقال من مرحلة الاهتمام به حفظا وتعليما إلى مرحلة تدبر معانيه والوقوف على أسراره ، واستيعاب دلالاته ومقاصده. ومن أجل تشجيع المبادرات المتميزة للكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم العتيق بالمنطقة ، وتحفيزا لطلبة العلم ،ومساهمة في الانخراط المسؤول والجاد في مشروع أمير المؤمنين حفظه الله وأيده الذي يولي كتاب الله وأهله عناية خاصة سواء على مستوى التوجيه والإرشاد و على مستوى التشجيع والتحفيز والدعم المادي والمعنوي .
ولقد ساهم في هذا الملتقى رؤساء وأعضاء المجالس العلمية من الجديدة البيضاء الرباط ، سيدي بنور ……………،والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية للأوقاف بالجديدة ورؤساء المصالح والسلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين والبرلمانيين، وجمعيات المجتمع المدني.
افتتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم بعد فتح أبواب كتاب لتحفيظ القرآن، وتوالى على المنصة كل من رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة د: عبد المجيد محب، ومندوب الشؤون الإسلامية بالجديدة، وممثل مؤسسة مفضل للأعمال الاجتماعية. وعرف الملتقى قراءات لقراء معروفين على الصعيد الوطني والدولي والمحلي منهم الكرعاني، الحديدي، غربي، بلفقيه، مومو، أمين، عبد الرحيم الذهبي وآخرون، وتم تكريم قيمين دينيين وخاتمين لحفظ القران الكريم ومحفظين وبعض ذوي الفضل ومنهم الحاج محد مفضل، الحاج بوشعيب القندوسي، محمد مبروك، سعيد سرور، عبد المجيد محب، محمد ابلا، عبد الرحيم أشن، محمد أطبيب، عثمان طرمونية، الحاج محمد بن الجيلالي مؤمن الروداني 98 سنة من أكبر المحفظين بمنطقة سايس، الحاج محمد بلحطاب، بوعزة السبيهي، ذ محمد جعفر، عبد الوهاب الأشهب، حسن أموسي، اميمة باها، اشرف هشام سمير سرور،…. كما تعزز الملتقى بلوحات فنية للخط أعدها ذ: عبد العزيز موجيد الخطاط المغربي ومدير المركز الثقافي بسيدي بنور .
وقد شارك في الملتقى أزيد من 850 من أهل الله ” حملة كتاب والحفاظ ” وقامت جمعية البر لمسجد الرحمة بخدمتهم وإكرامهم وتغذيتهم.
وقد حقق الملتقى جزءا من أهدافه والمتمثلة في :
- تحقيق الملازمة الدائمة لكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا وتطبيقا ودعوة وتعليما وتعلما.
- العمل على حسن الإنصات إلى كتاب الله والتعامل معه وتدبر آياته.
- بيان فضل القرآن وتيسيره للذكر وعظيم المنة به وترسيخ العلاقة معه.
- بيان أن من محبة الله لعبده ونعمه عليه أن يرزقه مالاً وعلماً ينتفع به وينفع في الدارين .
- تحفيز المهتمين بكتاب الله لمزيد من العلم والتعلم والتنافس في تحصيله والانتفاع به .
- تحسين مستوى التعامل مع كتاب الله عز وجل.
- الارتقاء بالاهتمام بكتاب الله حفظا وتدبرا وفهما واستيعابا وتنزيلا.
- دعم المبادرات الجادة في تحفيظ كتاب الله والاهتمام به، وتخريج الحفاظ.
- تشجيع الكتاتيب القرآنية وإحياء المدارس العتيقة بالمنطقة.
- تكريم المؤطرين والقراء والعلماء المهتمين بكتاب الله تعالى.
- المساهمة في نشر العناية الحسنة بالقرآن الكريم بين تلاميذ الكتاتيب القرآنية تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا وتطبيقا له، وتعليما للآخرين.
- الانفتاح على المؤسسات والفعاليات ذات الاهتمام المشترك وتفعيل خيار الشراكة معها.
وتوخى الملتقى القرآني الرائد الانتقال إلى تدبر القرآن واتباع ما جاء به من أحكام وتوجيهات وتشجيع مدارس تحفيظ كتاب الله، وتفعيل عمل الكتاب لتحفيظ القرآن الذي يعد منارة وإضافة نوعية بالمنطقة تحفظ للسكان أمنهم الروح وتساهم في تربية أبنائهم وتنشئتهم على القيم ومحبة القرآن وأهله.
وختم اللقاء برفع برقية للسدة العالية بالله والدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
