الخميس. نوفمبر 21st, 2024

ذ. موسى مريد

لليوم التاسع على التوالي يستمر إضراب المواطن رشيد المتوكل عن الطعام المصحوب باعتصام امام مقر المجلس الجماعي للزمامرة، تعرض خلالها لثلاث حالات إغماء موثقة، نقل على إثرها الى المستشفى.. كل من زار رشيد في معتصمه، تحت حر الصيف، يخرج بانطباع واحد : جسد الرجل النحيل و قسمات وجهه المتعب، تفيد بأنه لم يعد يتحمل قسوة الإضراب عن الطعام، و المؤكد أن حياته فعلا في خطر حقيقي.. و رغم مناشدات كثير من أصدقائه و المتعاطفين معه، إلا انه يرفض تعليق اضرابه، معتبرا ان هذه آخر معركة يخوضها، بعد خمس سنوات من مراسلة الجهات المعنية و الوقفات الاحتجاجية و الاعتصامات .. فهو يردد دائما على مسامع زواره: انه يريد ان ينتزع حقه الذي يؤكده المحضر الذي وقعه رئيس المجلس الجماعي و باشا الزمامرة، و إما أن يموت شهيدا..
من الطبيعي أن تحظى قضية رشيد المتوكل بتعاطف الرأي العام، فالكثيرون يعتبرونها قضية إنسانية أولا، نظرا لظروفه الاجتماعية الصعبة ، و ثانيا يعتبرونها قضية عادلة ، لأن لدينا محضرا موقعا من طرف رئيس المجلس الجماعي و باشا المدينة تحت اشراف عامل الاقليم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان رشيد المتوكل صاحب حق..
و إننا إذ نكرر مناشدتنا للأخ رشيد بتعليق إضرابه عن الطعام، فإننا نسجل بكل أسف الموقف المخجل لرئيس المجلس الجماعي، الطرف الآخر في الحكاية، فالرجل لم يظهر له أثر وكأن الأمر لا يعنيه، و كأن حياة مواطن لا تهمه! و أقل ما يمكن أن يقال عنه في هذا الصدد : إنه رئيس غير مسؤول ..

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *