طالب مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة بإطلاق سراح الناشط الفايسبوكي سعد البسطيلي فورا، احتراما لسيادة القانون ولحقه في حريتي الرأي والتعبير معتبرا توقيفه ووضعه تحث تدبير الحراسة النظرية تعسفيا وتحكميا ندرج في سياق سياسة تكميم الأفواه المنتقدة للأوضاع العامة ببلادنا .
وعبر مكتب فرع الجمعية وهو يعلن تبنيه لقضية سعد البسطيلي ومؤازرته أمام القضاء ، عن تخوفه من أن يكون لهذا الإيقاف علاقة بآرائه ومواقفه الانتقادية، التي عبر عنها في العديد من الشرائط المصورة المباشرة، والتي فضح، من خلالها، ما يعتبره فسادا مستشريا بإقليم الجديدة .
وقال فرع الجمعية ، في بيان صادر عن اجتماع مكتبه الدوري ، المنعقد يومه الأربعاء 10 نونبر الجاري ، والذي تدارس فيه قضية إيقاف الناشط الفايسبوكي سعيد البسطيلي يوم الإثنين 08 نونبر الجاري ، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، بناء على شكايات مجموعة من أعوان السلطة، منهم مقدمون وشيوخ، حيث تم تقديمه أمام السيد وكيل الملك يومه 10 نونبر الجاري ، الذي أمر بتمديد الحراسة النظرية وتعميق البحث مع المشتكى به وإعادة تقديمه أمام النيابة العامة.
وأوضح أن مكتب الفرع يسجل عدم فتح أي تحقيق حول مظاهر الفساد التي عرى عنها السيد سعيد البسطيلي، وكذا عدم التصدي للحد منها، وإذ يستغرب، في المقابل، السرعة القصوى التي تحركت بها الشكايات المذكورة، حيث تم إيقاف المشتكى به في نفس اليوم الذي توصلت فيه النيابة العامة بتلك الشكايات، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رغم أنه لم يكن في حالة تلبس، ولم يكن يشكل أي خطر على المجتمع، كما أنه لم يكن هاربا من العدالة، وذلك حتى قبل ان يُسْتَمَع إلى المشتكين في محاضر رسمية .