استيقظت ساكنة زاوية سيدي إسماعيل إقليم الجديدة مؤخرا على خبر مقلق، بطله شخص يدعي وعائلته انه مستثمر ، يريد ان يفتتح محلا لبيع الخمور والمشروبات الحكولية، وهي العملية التي خلفت موجة كبيرة من التنديد والاستياء، في صفوف الساكنة.
وبالمناسبة وقعت العديد من الفعاليات وساكنة الزاوية، عريضة استنكارية، موجهة الى السلطات المختصة من اجل التدخل الفوري، لعدم السماح بالترخيص لهذا المشروع، الذي ستكون ، حسب ديباجة نص العريضة ، عواقبه وخيمة وكارثية على المنطقة برمتها.
وأعربت الساكنة عن اسفها وتنديدها بهذا السلوك الذي اعتبرته فجا ، ويسيء الى سمعة سيدي إسماعيل، والى تاريخها كمنطقة للشرفاء واهل العلم والأولياء والصالحين، وتعليم القران الكريم وتسكنها عائلات محترمة، وبالتالي فان السماح بفتح هذا الماخور، سيمكن من تفشي الجريمة بشكل فضيع، ومخيف، وانحراف أبناء المنطقة، وتحويل الزاوية الى فضاء للسكارى والمعربدين والباحثين عن الرذيلة والخطيئة. بلا حشمة ولا حياء.
ومما اثار ساكنة الزاوية ان المحل المراد فتحه باحدى التجزئات، ليس فيه اي خير، ويوجد بالقرب من احدى المساجد، ومدرسة عمومية ومقبرة، وهو الامر، الذي يضرب في الصميم القيم الروحية والأخلاقية.
وتفيد مصادر متتبعة، ان صاحب المشروع، هو الذي يستحوذ على فتح محلات أخرى، خاصة بكل من سيدي بنور، والواليدية واولاد عمران.
وتتساءل الفعاليات والراي العام المحلي، عن من وراء مساعدة هذا البطل المحظوظ ، المنعم عليه بفتح هذه المشاريع، عوض فتح مشاريع تعود على ساكنة المنطقة بالخير، مشاريع فلاحية تنموية مثلا، تقي الشباب شبح الفقر، بدل تحريضها على الانغماس في الرذيلة والانحراف الروحي والأخلاقي.
واعرب المتتبعون عن اسفهم، لما يقع في هذه المنطقة، ففي الوقت الذي كان فيه سكان الزاوية المحرومة من الكثير من المرافق الإجتماعية والثقافية والرياضية والمشاريع التنموية، ينتظرون الفرج بمشاريع جيدة، ها هم يبتلون بايعاز من المسؤولين المحليين والإقليميين بمشروع يزيد الشباب (دوخة ) وتيهانا.
ويطالب السكان، الذين يستغيثون (اللهم ان هذا لمنكر) بالسماح باسثتمارات ذات المنفعة العامة خاصة في العالم القروي، بذل هذه المهزلة.