إعداد إبراهيم زباير
ازداد بالجديدة بتاريخ 25 فبراير 1950.
الشريف الصادق، الصدوق الغيور على اللعبة التي خبر مجالاتها وردهاتها، وجاب ميادينها محليا وقاريا إن لم نقل دوليا، ممارسة وتاطيرا تربويا، ومدربا.
الشريف من أعمدة المنتخب المغربي الفائز بالكأس الإفريقية اليتيمة في خزانتنا، وهو أحد المساهمين في ذلك التتويج حيث سجل أول هدف للمغرب في دورة إثيوبيا 1976 في الثانية 32( أسرع هدف في الدورة ) أمام منتخب السودان إلى جانب رفيقه أحمد مكروح(بابا) الذي اختتم التهديف بهدف يزن كأسا إفريقية هي الوحيدة في عقد التتويج الإفريقي.
وكاغلب لاعبي ذاك الزمان، كانت الازقة والدروب وشاطئ البحر مدارس لتعلم ابجديات الممارسة التي صقلت فيما بعد، حيث لا مجال للتعب والكلل كلما اتيحت الفرصة وسنح الوقت للفراغ…
وعبر فرق الأحياء التي كان يشرف عليها قطاع الشباب والرياضة على يد طيبي الذكر سي بوعلام وسي زخروف و محمد بوكري المؤطرين والمنقبين على الذرر الثمينة.
انضم لفريق الفتيان رفقة احميمو ومحمد دزاز والهواري وهو لم يتجاوز سن السادسة عشر( المصدر، كتاب: كأس إفريقيا للأمم، ستون سنة من العطاء ، للزميل أحمد ذوالرشاد ).
اندمج الشريف بيسر وسلاسة ليلتحق في وقت وجيز بشبان الدفاع الجديدي، وفي السابعة عشر التحق بالفريق الأول للدفاع الجديدي.
لعب مهاجما أوسط معوضا الحاج عبد اللطيف الشياظمي تحت قيادة المدرب عبد الله ديدي، وباشراف المدرب اليوغسلافي المرحوم بول اورتز على العارضة التقنية للدفاع الجديدي غير من النهج التكتيكي للفريق وأجرى تغييرات على مراكز اللاعبين وادوارهم، حيث سيشغل دور الظهير الأيمن.
كان ضمن فريق أمل الشرطة خلال موسم 1970/ 1971 حين شارك في دوري بتونس ونال لقب أحسن لاعب في الدوري.
واجه فريق اندرليخت البلجيكي وفريق مانشستر الإنجليزي في مبارتين وديتين.
كما شارك في اقصائيات 1974 المؤدية لكأس العالم.
بعد الفوز بالكأس الإفريقية سمح له رفقة زميله بابا والمدرب مارداريسكو بنقل الكأس لمدينة الجديدة حيث حظوا باستقبال غير مسبوق.
احترف الشريف بنادي العين الإماراتي لمدة سنتين ونصف ليعود لمجاورة فريقه الام الدفاع الجديدي لاعبا ثم مدربا فيما بعد، واستمرت مسيرته رفقة المهيبيلة مدة 16 سنة من 1968 إلى 1984 .
يعتبر الشريف متعدد الأدوار، يلعب في مراكز مختلفة، ما أهله للالتحاق بالمنتخب الوطني المغربي في 1972 رفقة زميله أحمد بابا، وخلال مسيرته لعب 111 مباراة.
وعبر هذه الاطلالة السريعة في النبش في مساره الحافل، نتمنى له الشفاء العاجل.