محمد الحساني
احتضنت قاعة الاجتماعات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة يوم الخميس 12 مايو 2022 حفلا ترأسه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالجديدة و حضرته مديرة المستشفى المعينة أخيرا و مجموعة من الفعاليات النقابية احتفاء باليوم العالمي للممرضات والممرضين و تكريما للأطر الصحية والتمريضية التي أحيلت على التقاعد خلال السنوات التي تلت جائحة كرونا .
الا ان الملاحظة التي استأثرت بالحاضرين هو غياب اطر جمعية الاعمال الاجتماعية بالجديدة التي تنشط خارج ضوابط القوانين الداخلية لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي القطاع العمومي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية التي تعمل في اطار القانون 19.10 . و التي من بين أنشطتها الاحتفال باليوم العالمي السالف الذكر و الاحتفال بالمحالين على المعاش .
و بالعودة الى تأسيس هذه الجمعية فقد كانت البداية بالبناية القديمة لمستشفى محمد الخامس . و أحدثت مقصفا و مقتصدية . لكن سرعان ما اصابهما الركود بعد الانتقال الى البناية الجديدة للمستشفى الإقليمي . تدخل المكتب المسير للجمعية لدى اول مدير للمستشفى بعد افتتاحه من طرف جلالة الملك . لكن الطلب قوبل بالرفض. و كان التعليل الذي قدمه الراحل رضوان البوصافي ان اية إضافة لا توجد بالتصميم الأول لن تجد لها مكانا بالمستشفى .
لكن في ظروف غامضة تم تثبيت حاوية و استعمالها مقصفا للعموم بعد كرائها للخواص . على ان عائدات الكراء تصرف في خدمات اجتماعية تستفيد منها الشغيلة الصحية . كتقديم هديا للمحالين على التقاعد و تنظيم أنشطة بمناسبة اليوم العالمي للممرض . رغم ان الأنشطة تعتريها مجموعة من النواقص من بينها الزبونية النقابية .
وقد سبق للجريدة ان نبهت غيرما مرة الى ان جمعية الاعمال الاجتماعية بالجديدة تعمل خارج القانون رقم 19.10 . هي التي ناورت و وصلت الى مبتغاها بتثبيت حاوية و استخدامها كمقصف وكرائها للخواص لتدر رقما محترما لصندوقها. الا ان اولي الامر لم يتخذوا أي اجراء لمنع التنظيم الجمعوي الذي يتعارض مع احداث مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي القطاع العمومي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية .و طبقوا القولة لشهيرة “كم من حاجة قضيناها بتركها ” . و تركوا الأمور تمشي بمنطق جمعية موازية لنقابة مناضلة .
فماذا يعني عدم المشاركة في احتفال 12 ماي 2022؟ هل نفذت الجمعية منشور وزير الصحة رقم 22 المؤرخ في 13 ابريل 2022 في موضوع تدبير و انشاء الفضاءات الاجتماعية ؟ هل تم حل الجمعية ؟ و اذا كان الجواب بالإيجاب فهل تم الحل حسب ظهير 15نونبر 1958 ؟ و ما مصير الأموال المكدسة من عملية الكراء ؟ و متى سيتم اقتلاع الحاوية المثبتة داخل فضاء المستشفى ؟ و هل ستطبق المديرة الجديدة بنود منشور الوزير ؟ ام ستعتمد على هذا المرفق من اجل كسب ود الفصيل النقابي و استغلاله لصالح السلم الاجتماعي ؟ لكن الأهم من كل هذا لماذا تخلفت عن حضور حفل التكريم ؟