عقد مساء أمس السبت اللقاء التواصلي الجهوي الأول بجهة الدار البيضاء -سطات حول “دور المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين” في إطار “مشروع تقوية قدرات المجتمع المدني في مجال الهجرة واللجوء”.
وشهد اللقاء الذي نظمه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بشراكة ودعم من المؤسسة الأورو – متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، نقاشا وتفاعلا كبيرين بين مختلف المتدخلين في مجال الهجرة واللجوء.
وأشاد المتدخلون بأدوار وجهود المجتمع المدني المبذولة في جال الهجرة واللجوء، إضافة إلى الدور الذي يلعبه باقي المتدخلين من أحزاب سياسية ومجالس منتخبة ونقابات.
وجرى خلال اللقاء تقديم بعض العروض والتوصيات والمقترحات للنهوض بحقوق المهاجرين واللاجئين وإدماجهم في النسيج المجتمعي المغربي.
وفي هذا السياق استعرض حسام هاب، نائب رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية المشروع الخطوط العريضة لمشروع “تقوية قدرات المجتمع المدني في مجال الهجرة واللجوء”، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى دعم وتعزيز قدرات منظمات، وجمعيات المجتمع المدني في مجال الهجرة واللجوء بالمغرب بالاعتماد على مقاربة تكوينية حقوقية تساعدهم على اكتساب الآليات الحقوقية والقانونية للحماية والنهوض بحقوق المهاجرين واللاجئين.
وأضاف هاب أن تنفيذ المشروع سيتم عبر أربعة مراحل من خلال تنظيم ست أنشطة، إضافة إلى إصدار كتيب خاص بالمشروع.
وشهد اللقاء توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بهدف تنفيذ مشروع “تقوية قدرات المجتمع المدني في مجال الهجرة واللجوء”.
وأكد منسق المشروع أن الهدف من توقيع مثل هذه الاتفاقيات يساهم في تعزيز قدرات المجتمع المدني ومساعدة المهاجرين على الاندماج داخل المجتمع، وتمكينهم من آليات من مساعدتهم على الاستقرار بالمغرب وكيفية إجراء مختلف المساطر القانونية وتسهيل الإجراءات التي يواجهونها.
يشار إلى أن المركز سبق أن اشتغل على مشروع إدماج المهاجرين جنوب الصحراء، موضحا أن الهدف من هذه اللقاءات هو تلقين الجمعيات آليات المرافعة والتكوين والتقييم وضبط المرجعيات الدولية والوطنية.
وأضاف نائب رئيس المركز، أنه سيتم تكوين عشرة مؤطرين شباب في مجال حقوق المهاجرين واللجوء، وذلك بهدف تأهيلهم للاشتغال مع الجمعيات على مستوى الجهات، وبهدف تبادل الخبرات والتجارب.
يذكر أن المركز سيواصل عمله في الاشتغال على قضايا المهاجرين، وفي المرحلة المقبلة سيشتغل على موضوع الهجرة والبيئة.