نقطة سوداء تقوض كل المجهودات التي قامت بها السلطات المحلية في الآونة الأخيرة للحد من الفوضى الناجمة عن انتشار الباعة المتجولين وسط مدينة الجديدة وتحرير الأرصفة .
نقطة سوداء تستفز الزوار وتدفع بهم للاشمئزاز قبل ساكنة المدينة الذين يأملون ان تكون مدينتهم في حلة مشرفة ومشرقة وهي تستقبل زوارها طيلة موسم الإصطياف .
كومة من الأزبال تتكون من أكياس سوداء وورق مقوى ” كارطون ” ونفايات منزلية في ملتقى شارع الحسن التاني وشارع محمد الخامس تسائل المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي وتضع شركة النظافة تحث المجهر .
قد يتساهل الجديديون ، نسبيا ، مع ضعف خدمات شركة النظافة في بعض الأحياء السكنية ، لكنهم لن يتقبلوا ان تتهاون ، الشركة ، في استمرار هذا المشهد المستفز وسط المدينة خاصة وقت الدروة الذي يتدفق فيه الراجلون ، كل مساء ، نحو كورنيش الجديدة مرورا بكومة الأزبال .
كما يجب على الشرطة الادارية ان تقوم بدورها في تحسيس التجار وحثهم على تجنب التخلص من النفايات بشكل عشوائي ووضعهم تحث طائلة الغرامات الزجرية كلما خالفوا تعليماتها الرامية الى الحفاظ على جودة الفضاء العمومي وسط المدينة .
هذا ومطلوب من السلطات المحلية الاستمرار في عملية تحرير الرصيف العمومي الخاص بالراجلين ليس فقط بتحريره من الباعة المتجولين بل أيضا من بعض الظواهر الغير مقبولة مثل ركن الدراجات النارية والعادية وسط الرصيف وانتشار العلامات الإشهارية الخاصة بالمحلات التجارية والحواجز على امتداد الرصيف .