الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

الدكتور عبد الله صدقي
حبا لهذا الوطن
من سيخلص السينما المغربية؟
المعلومة 1 .لا  أقصد الشرفاء والكفاءات من المخرجين السينمائيين المغاربة، وهم قلة، وقد
يوافقونني الرأي.
المعلومة 2 .عار علينا أن ندع السينما والتلفزيون في أيادي المتطفلين يتوارثونها بينهم
المعلومة 3 التقيت مع شباب مغاربة كثيرين، لهم من الكفاءة في الكتابة السينمائية ما يثير
الاهتمام، ومنهم من هو مؤهل لتعليم كتابة السيناريو، ولكن الايادي الخفية الجاثمة على
السينما، تكون لهم بالمرصاد، وتحجز المجال بأقفال حديدية، ومغالطات، وهروب من أي
انفتاح على الشباب.
المعلومة 4 .مشكلة السينما هؤلاء المسيطرون عليها، والذين جعلوها مجالا للاسترزاق،
والتجارة، والسينما منهم بريئة.
المعلومة 5 .يختفون وراء الاعذار، ويتهمون الكتابة السينمائية، النص، وهم الذين عرقلوا
تعليم هؤلاء لدى الكفاءات التي صدروها بطرقهم، خوفا من ان لا تبقى لديهم مكانة
الاسترزاق
المعلومة 6  والله لا يعرفون كيف يدربون كتاب السيناريو على استعمال الخيال في النص،
لانهم  لا  يدركون إلا  تقنيات كتابة السيناريو المشهورة منذ زمان، تلك التي لا  تعد سوى
أبجديات الكتابة السينمائية، لان دورهم يتوقف هنا
المعلومة 7 هؤلاء المخرجون السينمائيون المتطفلون، يسيطرون على أذواق المغاربة منذ
زمان، ونحن قد تركنا مستقبل هذا الفن النبيل، بين أياد ليست مؤهلة، وقد تجاوزها الزمن(
(السينما المغربية رهينة أيادي فنانين ومخرجين وممثلين، استولوا عليها منذ زمان، وفتحوا
لها بابا لا يلج إليه إلا معارفهم، أو من ارتاح لهم مزاجهم، وساروا على نهجهم، من غير
كفاءة ولا  تأهيل، وهو ما يعكس حال ووضع السينما المغربية، والمأزق المأساوي الذي
وصلت إليه .
وغدا هؤلاء يروجون عن واقع السينما أحكاما كلها اكاذيب، وأغاليط، وبهتان، و وهم
يختفون وراءها ِد ْر ًعا واقيا، حتى لا  تنكشف حقيقتهم، ومحدوديتهم، وجهلهم. فيدعون أن
مشكل السينما ليس الانتاج، وليس الممثل، وليس الاخراج، وإنما هو مشكل  الكتابة
السينمائية، النص السينمائي، السيناريو
وهو كلام حق يراد به باطل.
صحيح هذا، ولكن لماذا أيها المخرجون خصوصا تغلقون الباب في وجه  الكتاب الجدد
للسيناريو،  ثم ماذا قدمتم لتطوير السيناريو؟
وأنا أتحداكم أيها المخرجون أن تؤسسوا مدرسة خاصة بتعليم كتابة السيناريو.
ستقولون لي، لدينا مدارس لتعليم كتابة السيناريو، وسأرد على مغالطتكم، وأنتم تدرون ذلك،
أن ما تقصدونه بتعليم كتابة السيناريو،لا  يتجاوز التقنيات فقط، دون عنصر الابداع، لانكم
ببساطة لا  تملكون كفاءات مدركة لفلسفة الابداع، ولا   تفهمون كيف نُعلم، وندرب كتاب
السيناريو على ملكة الخيال (Fiction)
وممارسة الابداع والخلق والابتكار، والمغامرة بلغة السينما وتطويرها، إنكم لا  تعرفون كيف
تعلمونهم كيف يحصلون على الاتساق والانسجام والتناغم بين مكونات النص السينمائي.
أتحداكم… لانكم عاجزون، لا  تدرسون  لا روايات، و لا تحاليل الروايات، و لا  نقد الروايات،
و لا  تتجاوزون حدود الكلام في الاجتماعات، والمقاهي، والسهرات، وتعليقات اللا مسؤولة
جارية على الهواء، وفي ممرات الكواليس بغرور الغباء.
أتحداكم حين أسألكم: كم قضيتم في العمل السينمائي خصوصا الاخراج، وكم لحق بكم من
ممثل لينخرط في الاخراج من دون جدوى، ماذا أضفتم؟
ستتهمون النص السينمائي، وقلة أو عدم وجود كتاب السيناريو )السيناريست
وهي شماعة تختبؤون خلفها، حتى لا  يفضح أمركم.
ولذلك تبعدون عن ساحاتكم كل من ظهرت عليه علامات النباهة والفهم والعلم السينمائي،
والنقد الفني، والاجتهاد، والكفاءة .
اسمحوا لي إن قلت لكم: إن مستوياتكم الفنية ضعيفة، لا  تعرفون سوى الاجترار والتقليد
والنسخ من أفلام غربية أو أمريكية محورة.
ولذلك تسيطرون على دواليب السينما في مغربنا العزيز، وتغلقون على أنفسكم في غرف
بينكم، وتتاجرون في هذا المجال، تتحكمون في أذواق الناس، وتختارون لهم ما يصلح وما لا
يصلح.
وقد سبق أن جلست مع الكثير منكم، ولم أجد و الله الا محدودية في الفن، إن لم أقل جهلا
مطبقا بالفن، وثقافة الفن، وفلسفة الفن.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *