استنكرت الأمانة العامة بقوة اقتحام جيش العدو الصهيوني لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة ومواصلة حملاته الوحشية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مدينة الصمت والتواطؤ الدوليين الذين يوفران الغطاء لتقتيل وتهجير الأسر ولما يمارسه جيش الاحتلال من دمار وتخريب وتجريف للمنازل وللبنية التحتية وتعطيل للخدمات الأساسية والاستشفائية، وهي كلها أعمال إرهابية ترقى لجرائم حرب تستوجب المسائلة والمتابعة وفق القانون الدولي.
وحيَّت عاليا صمود ووحدة فصائل المقاومة الفلسطينية البطلة في مواجهة جحافل جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالعتاد والأسلحة، مشيدة بالالتفاف الجماهيري والشعبي حولها بالرغم من وحشية العدو الصهيوني وإمعانه في إرهاب المدنيين العزل وهو ما أرغمه على التراجع والانسحاب.
ودعت كل الدول العربية والإسلامية إلى مراجعة مواقفها من كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني المجرم الذي يزداد شراسة ووحشية يوما بعد يوم ويمعن في قتل وتهجير الفلسطينيين وتدنيس المقدسات وترسيخ وتوسيع الاحتلال والاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، كل هذا سعيا -كما صرح بذلك رئيس وزراء الكيان الصهيوني- إلى “اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم”، في دوس بيّن على الشرعية والقانون الدوليين، وضدا على قرارات الأمم المتحدة، والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.