السبت. نوفمبر 23rd, 2024

المهرجان الدولي ” ملحونيات ” محاولة لملامسة القضايا الحقيقية لتراث الملحون وطرح البدائل

 

أطفأت ملحونيات شمعتها الحادية عشرة وهي ترثي شيخ ٱزمور، “گرايحها” الطروب وعازفها المتقن ومعلم أجيالها منشدي تراث الملحون الخالد، وهي تودع أحد صانعي وهج إبداع ٱزمور “لحضر” (أي الحضارة) في شعر الملحون المغربي بعد ان ضاع صيتها بين مراكز تراث الملحون بالمغرب, الشيخ المرحوم عبد المجيد رحيمي.

لم تكن قط الدورة الحادية عشرة مناسبة عابرة لرثاء شيخ ملحون عرفانا ووفاء بأياديه البيضاء على ثقافة المدينة وتراثها وهويتها الحضارية؛ رغم أهمية الحدث وقوته، ولم يقتصر الأمر على حفلات ولحظات إنتشاء وفرجة عابرة تنقضي بانقضاء سويعات ليالي المهرجان، بل كانت لحظة تأمل في انفراك حبات سبحة شيوخ الملحون ومنشديه بين أصابعنا ونحن نشخص بأعيننا غير ٱبهين بما يعتري تراثنا الفني من مسخ شروط الإبداع وقسمات تحقق الفرجة الذي يتحقق عبر إنشاد واع ورشيد يحفظ تراث الأمة ويضمن إستمراره في تحقيق رسالة شعر الملحون وشعراءه عبر الأجيال، في زمن أصبح متأبطوا نسخ القصائد أكثر بكثير من حافظيها في الصدور، في زمن صدح الغناء وغاب الإنشاد وشاخت “الگريحة” على عتبات صياح الٱلات وصخب الإيقاع.

حاولت ملحونيات منذ تأسيسها او انطلاقها ملامسة القضايا الحقيقية لتراث الملحون، تطرح البدائل، تناقش الظواهر وتشرك كل الفاعلين من مؤسسات وجامعيين ودارسين ومهتمين وشعراء ومنشدين ومبدعين من مختلف المشارب من داخل المغرب ومن خارجه

في مقاربات ترنوا الإشارة إلى كونية عوالم تراث الملحون المغربي وخصوصيته في ٱن واحد في انسجام منقطع النظير

لكن القضية الأهم اليوم، بعد حفظ المتن الشعري، من دواوين وقصائد، هي قضية الإنشاد ” الگريحة ” والتي بضياعه أو ضياعها تغيب روح الملحون الذي عاش عبر منشديه وذاكرة حفاظه.

لقد كانت تلك قضية “ملحونيات ٱزمور” في دورتها الحادية عشرة يا سادة

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *