أثرت التساقطات المطرية المسجلة، نهاية شهر فبراير المنصرم وبداية مارس الجاري، بشكل إيجابي على الزراعات الربيعية والمراعي بإقليم الجديدة.
كان لهذه التساقطات وقع إيجابي في نفوس الفلاحين ومربي الماشية بتراب الإقليم، والذين عبروا عن ارتياحهم للتأثير الإيجابي للأمطار على الزراعات الربيعية (القطاني والشمندر السكري والخضروات والأشجار المثمرة)، وعلى الزراعات الكلئية التي ستسهم في الحد من ارتفاع أسعار الأعلاف.
وفي هذا الصدد، قال فتح الله فنيش رئيس مقاطعة التنمية الفلاحية بأولاد افرج، إن التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها جماعة الشعيبات التابعة لنفوذ المقاطعة، خلفت أثرا إيجابيا على الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة (التين والزيتون والعنب الدكالي)، وكذا الخضروات (البروكولي والبطاطس) والمراعي والإنتاج الحيواني.
وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة، سيكون لها تأثير إيجابي على الفرشة المائية، فضلا عن مساهمتها في تخفيف العبء على الفلاحين وإعفائهم من عدد ساعات السقي، خاصة بالنسبة للشمندر السكري والذرة الكلئية والخضروات، مع تقليص حجم تكلفة الأعلاف بسبب استعادة الغطاء النباتي لحيويته وتوفير الكلأ للمواشي.
وفي سياق متصل، قال فنيش إن نسبة التساقطات المطرية بهذه المنطقة تراوحت ما بين 15 و20 ملم وتختلف من جماعة إلى أخرى، مشيرا إلى أن حجم الاستفادة يختلف أيضا من منطقة لأخرى على مستوى جهة الدار البيضاء- سطات.
وفي تصريح مماثل، أكد محفوظ حبيبي تقني مكلف بتتبع ضيعة فلاحية تقع بتراب الجماعة القروية للشعيبات والمتخصصة في إنتاج البروكولي، أن الأمطار التي سجلت خلال الأيام الماضية كانت مهمة جدا وساهمت في تخفيف العبء على الفلاحين من خلال إعفائهم من سقي المنتوج لمدة أسبوع على الأقل.
وعرفت جهة الدار البيضاء -سطات تباينا من حيث التساقطات المطرية، حيث أكدت الإحصائيات الصادرة عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، أن حجم التساقطات المطرية بالجهة خلال الفترة الأخيرة، وصلت إلى غاية 14 مارس الجاري، ما مجموعه 134 ملم، أي ناقص 35 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي (206 ملم) في الفترة نفسها، وناقص 53 في المائة مقارنة مع موسم فلاحي عاد (284 ملم).
وسجلت بنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار إلى غاية 14 مارس الجاري 92 ملم، أي ناقص 32 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، وناقص 66 في المائة مقارنة مع موسم فلاحي عاد.