المصطفى دلدو
لفظت تلميذة أنفاسها الأخيرة، صباح الاثنين يوم الإثنين 10 يونيو 2024، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حين أقدمت على الانتحار من أعلى كورنيش أموني، في أول أيام امتحانات البكالوريا لسنة 2024.
وحسب الرواية، فإن التلميذة، البالغة من العمر 17 سنة، التي كانت تدرس بثانوية الحسن الثاني بآسفي، قد أقبلت تلميذة على الانتحار بلجوئها إلى الحل السهل، وهو رمي ذاتها بالبحر في اليوم الأول من امتحانات الباكلوريا 2024، حيث ألقت بنفسها من أعلى الكورنيش، ولم تشف لها الصخور التي ارتطمت بها، بل، ساعدت على التعجيل بوفاتها.
وقد لا تستبعد الرواية ذاتها، بأن تكون دوافع وأسباب الانتحار لها علاقة بحالة ضبطها في حالة غش من طرف أساتذة الحراسة، الذين عمدوا إلى سحب ورقة الامتحان منها، ثم تم طردها إلى خارج المؤسسة. لتأخذ طريقها في اتجاه البحر، الذي احتضنها بين مياهه لحين لفظها لآخر أنفاسها.
وفور تلقيها الخبر، حلت عناصر الأمن والسلطات المعنية رفقة الوقاية المدنية إلى عين المكان، هذه الأخيرة ساهمت في انتشال جثة التلميذة، ليتم نقلها على الفور إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بآسفي، لكن شاءت الأقدار بأن تلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.
ونسأل المـولى عز وجل أن يمـنَّ عـلى الفقيدة بالرحمة والرضـوان، وأن يتـغــمـدها بواسع رحـمته ويسكـنها فسيح جـناته،
ويلهم أهـلها وذويه الصبـر والسـلوان.. للـه ما أخـذ، وله ما أعـطـى، وكـل شـيء عـنـده بـأجـل مـسـمى فـلتـصبر، ولتحتسب ..
اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حـفـرة من حـفـر النـار.. اللهـم أغـفــر لها، وأرحمها، وأعف عنها، واكرم نزلها، ووسع مدخلها، وأغـسـلها بالمـاء والثـلج والبـرد ونـقـها مـن الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..
“إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون “